أطلق عدد من شباب التحرير مبادرة "مسيرة الشواكيش" لهدم الجدار العازل بشارع قصر العينى أمام المجمع العلمى، والذى أقامته قوات الأمن منذ ثلاثة أشهر، بهدف حماية المنشآت الحيوية، ووقف الاشتباك بين قوات الأمن والمتظاهرين. وبدأ عشرات النشطاء مساء الجمعة، فى هدم الجدار الأسمنتى تلبية لدعوة أطلقها ناشط يدعى إسلام على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تحت اسم "مسيرة الشواكيش". وهتف المشاركون أثناء إزالتهم للجدار "ثوار أحرار هنكمل المشوار". وعبر عدد من المتظاهرين للناحية الأخرى من الجدار ورفعوا أيديهم بعلامات النصر وهم يهتفون "ولسه ولسه" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار". لكن مشادات كلامية اندلعت بين النشطاء وبعض المعتصمين بالتحرير، والذين أكدوا أن مصلحتهم فى وجود الجدار الخرسانى فيما تدخل البعض الآخر لمنعهم قائلين لهم: "انتوا كده هتفتحوا النار علينا وهتدوا الفرصة للداخلية لفض الاعتصام"، فيما واصل النشطاء استكمال هدم الجدار العازل وفتح طريق فيه لمحاولة فتح شارع قصر العينى أمام المارة والسيارات. يأتى هذا فيما قال شهود عيان إن من اقتحموا الجدار الخرسانى هم مجموعة من الألتراس حيث قاموا بتكسير الجدار، فيما نفى بعض أعضاء الألتراس هذه الشائعات. وقامت الحركة بتوزيع بيان أكدت فيه أنهم معتصمون أمام مجلس الشعب بحضور عدد من القوى الثورية وحمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد العدل، المنتج. وأصدرت مجموعة أخرى من الحركات السياسية المتواجدة بميدان التحرير ومن بينها المجلس الأعلى للثورة بيانًا أكدت فيه تنصلها من هذه الأفعال المشينة مؤكدة أنها لا تمت بصلة لثوار الميدان، وأشار البيان إلى وجود دخلاء قاموا باقتحام الميدان بهدف زعزعة وحدة الصف، وقال البيان إن هذه المجموعة تنتمى إلى القوى الاشتراكية الثورية. على الجانب الآخر، أقامت قوات الأمن حواجز حديدية فيما وضعت أسلاكًا شائكة على بعد 5 أمتار من الجدار العازل، كما استعانت قوات الأمن بقوات إضافية من الجيش والمتواجدة داخل مقر السفارة الأمريكية. وقام المتظاهرون عقب الانتهاء من هدم جزء كبير من الجدار بالذهاب لإزالة الجدار الخرسانى بشارع الشيخ ريحان والمؤدى إلى وزارة الداخلية حيث تسلق البعض منهم الجدار، داعين المتظاهرين للتوجه ناحية الجدار لإزالته وانضم إليهم أهالى منطقة عابدين والذين قاموا بعمل أكثر من مسيرة وقدموا العديد من طلبات الإحاطة لهدم الجدار بسبب تضررهم من وجوده.