قالت مني مينا, وكيل نقابة الأطباء, إن اليوم تنظر لجنة الصحة مشروع قانون لممارسة العلاج الطبيعي، ويقترح المشروع السماح للمعالجين الطبيعيين بمناظرة المرضى والعمل منفردين بمراكزهم و تشخيص المرض و كتابة الدواء. وأضافت مينا فى تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الزملاء المعالجين الطبيعيين يؤكدون أن دراستهم تطورت جدا، وأصبحوا يدرسون أمراضا باطنية وجراحية وعلم عقاقير وكل ما يدرس بكلية الطب، وهنا يجب أن نوضح أن التمريض أيضًا يدرس كل هذه المواد، ولكن ما هي زاوية وجرعة الدراسة؟ فقط دراسة الطب كاملا بما فيها الدراسة الإكلينيكية في المستشفيات الجامعية، التي يقضي طالب الطب بها 3 سنوات كاملة قبل التخرج، بالإضافة لسنة الامتياز بعد التخرج، فقط هذه الدراسة هي التي تعطي للطبيب حق كشف جسم المريض و تقرير خطة العلاج و كتابة الأدوية كممارس عام ، أما من يتجه للتخصص فسيكون عليه أن يبدأ رحلة طويلة جديدة تستمر من 4 إلى 6 سنوات بعد أن يقضى سنة على الأقل كممارس عام. وتابعت الزملاء المعالجيين الطبيعيين يطالبون بالعمل منفردين و التشخيص و العلاج منفردين "في حدود تخصصهم" و لكن من يحدد أن هذا العرض "ألام الظهر مثلا" هي في حدود تخصصهم ؟ الحقيقة أن نفس العرض من الممكن أن يكون ألام بسيطة في العضلات، أو انزلاق غضروفي أو ناتج من ورم خبيث، أو من احتقان بالحوض، أو التهاب بالكلى لذلك لا يسمح للطبيب بالتخصص قبل دراسة كاملة للطب ، لأن ترابط الجسم، و تداخل الأعراض أكبر من أن يسمح لمن يدرس جزء من الطب بأن يتمكن من التشخيص و العلاج.