قال نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى إنه تم تشكيل لجنة مكونة من الدكتور معتز عبد الفتاح والدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام سلطان والدكتور وحيد عبد المجيد والشيخ نصر فريد واصل، بخلافه هو، لمخاطبة الأعضاء المنسحبين من تأسيسية الدستور من أجل العودة، بعد الاتفاق الأخير الذى تم باجتماع المشير حسين طنطاوى ورؤساء الأحزاب الإسلامية. وأضاف بكار - فى تصريح خاص ل"المصريون" - أنه تم تكليف اللجنة أيضًا بالتواصل مع كل الفصائل والأطراف غير المشاركة فى التأسيسية وتلقى أى اقتراحات متعلقة بالجمعية التأسيسية وتسيير عملها، فى إطار التشاورية التى أقرتها الأحزاب أمس فى اجتماعها على أن يكون رأيهم استشارى وغير ملزم لأعضاء التأسيسية. وطالب بكار، بإرسال أى مقترح بخصوص الجنة التأسيسية على صفحته على الفيس بوك أو عبر الإيميل الخاص به أو الاتصال مباشرة به، مؤكدا أن أعضاء اللجنة الستة على نفس القدر من الاستعداد لتلقى المقترحات من الجميع. من جانبه، وصف الدكتور معتز عبد الفتاح ، عضو المجلس الاستشارى ولجنة إعداد الدستور، انسحاب بعض ممثلى القوى العلمانية من الجمعية التأسيسية بأنهم غير مستعدين لتحمل أعباء الديمقراطية، وقال إنهم بانسحابهم هذا يؤيدون ما سبق أن قاله الرئيس السابق حسني مبارك ورجاله بأن المصريين ليسوا جاهزين للديمقراطية. وأضاف: "لو كان النمط السائد عند النخبة المثقفة كلما وجدت نفسها فى موقع الأقلية هو إشاعة الذعر فى المجتمع؛ إذن لا مجال للحديث عن الديمقراطية"، مشيراً إلى أنه فوجئ بما قامت به الأقلية من فزاعة الخوف من الأغلبية والتى لا يرى لها مبرر على الإطلاق. وأوضح أن موقفهم لا يعبر عن الديمقراطية مطلقًا ويشي بأنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت حتى يفهموا الديمقراطية أو على الأقل يعرفوا حجمهم الطبيعى وأنه لا مجال للمزايدات. وعن لجنة تأسيسية الدستور، أكد عبد الفتاح أن دستور مصر سوف يضعه كل طوائف الشعب المصرى والدليل أنه لا توجد هيئة أو مؤسسة غائبة عن اللجنة فلما الخوف إذن؟ مشيرًا إلى أن كل من يتصدر المشهد السياسى الآن قد ظلم فى ظل النظام السابق ولا يتوقع أحد أن يكرسوا لدستور يمنع الحريات أو يخدم فئة بعينها. وتابع: أننا نواجه تحديات استثنائية تتطلب تفكيرًا بالتضحية والعائد، لأننا نناقش عدة أهداف متعارضة، والسياسة هى فن التوفيق الخلاق، وليست المفاضلة الساذجة، بينها، مؤكدًا أن التخلص من الفرعونية السياسية فى مصر كان يومًا حلمًا وأن هذه القدرة على الحلم يصنعها الوعى العام الذى يسهم فيه أهل الفكر والسياسة، وهو ما يتناقض مع ما يجرى الآن من قبل النخبة.