حذرت هيئة حقوقية فلسطينية، من تردي أوضاع الأسرى الأطفال في ظل اكتظاظ سجون الاحتلال، إثر تصاعد عمليات الاعتقال في صفوفهم "بصورة خطيرة". وأفادت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية (حقوقية رسمية)، في تقرير لها اليوم الخميس، بأن أقسام الأشبال في السجون الإسرائيلية باتت مكتظة وتواجه مشاكل حقيقية في الأمور الحياتية والصحية. وذكرت أن معدل الاعتقالات الشهري في صفوف الأطفال، الذين يتم إدخالهم لسجن "عوفر" العسكري بلغ مؤخرًا 78 حالة، لافتة النظر إلى أنه خلال أسبوعين فقط دخل أقسام الأشبال 44 طفلًا. ورأت أن الاعتقالات وما يتبعها من أحكام وغرامات تدلل على "الاستهداف الحقيقي للطفولة الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه فرض على الأطفال في "عوفر" مئات آلاف الشواكل. وبيّنت أن سياسة الغرامات "تحولت إلى مصدر دخل حقيقي يعتمد عليه جيش الاحتلال من خلال التعاون مع الشاباك والجهاز القضائي الإسرائيلي الهش والموجه". ولفتت هيئة الأسرى النظر إلى أن الأسير الطفل المريض أحمد الخضور "يعاني من وضع صحي صعب ومعقد". ويعاني الأسرى الأشبال في سجون الاحتلال من سوء أوضاعهم الاعتقالية، إلى جانب الانتهاكات المتواصلة بحقهم من قبل السجّان الإسرائيلي. وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجنًا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف حياتية صعبة؛ بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 طفلًا يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700.