قال كريس جارفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لدى مصر، اليوم الأربعاء، إن سعر صرف الجنيه انخفض أكثر مما توقعه الصندوق بالنظر إلى العوامل الأساسية. ونقلت وكالة "رويترز"، عن جارفيس قوله في مؤتمر صحفي: "إنه يبدو من المرجح أن الحكومة المصرية، ستفي بالأهداف المطلوبة لصرف الشريحة الثانية من قرض بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات". وأضاف،: "رغم أن (المؤشرات الاقتصادية) لديسمبر لم تصدر بعد فإن المؤشرات الأولية تظهر أن مصر ستفي على الأرجح بمعايير الشريحة التالية من القرض." وتابع أن الصندوق سيزور مصر بنهاية فبرايرالمقبل لتقييم مدى التقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي. وفي مؤتمر صحفي جرى فيه الإعلان عن تفاصيل إصلاحات تعهدت الحكومة بتطبيقها قال جارفيس إن الصندوق يتوقع أن يبدأ التضخم في الانخفاض بشدة بحلول الربع الثاني من 2017. وانخفضت قيمة الجنيه، بنسبة 57% فور إعلان البنك المركزي عن تحرير سعر صرفه، يوم 3 نوفمبر الماضي، في مسعى للقضاء على السوق السوداء في البلاد، التي كانت قيمة سعر صرف الدولار أمام الجنيه فيها أكثر من ضعفها في السوق الرسمية. وقبل قرار التعويم، كان سعر الدولار في السوق السوداء يبلغ 18 جنيها، في حين كان سعره الرسمي 8،88 جنيها.