قال محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق فى الدواء، اليوم الخميس، إن ارتفاع أسعار الدواء، والتي شملت ما يقرب من 3 آلاف صنف دوائي يعد يوما أسود فى تاريخ الحق فى الدواء فى مصر، حيث يتم انتهاكه منذ أكثر من 3 أشهر. ولفت فؤاد إلى أن الحكومة سبق لها منذ شهر مايو الماضي رفع أسعار ما يقرب من 7 آلاف دواء، مما يعني أن المريض المصري سيدفع ثمن رفع سعر ما يقرب من 10 آلاف صنف دوائي تلبية لرغبة الحكومة المصرية التي استجابت لطلبات شركات الأدوية التي لا تنتهي، مشدداً على أن الزيادة اليوم لن تكون الأخيرة. وأضاف فؤاد، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أن الأزمة ليست فى رفع أسعار 15% من أنواع الأدوية لكن الأزمة فى طلب الشركات رفع أسعار جميع الأدوية وهو ما رفضته الحكومة وأمهلت الشركات فرصة 7 أشهر للتشاور والتفاوض، متسائلا ماذا سنفعل خلال هذه الفترة فى ال85% الأخرى من أنواع الدواء؟. وأشار فؤاد إلى أن شركات الأدوية تمارس ضغوطا شديدة على الحكومة لرفع أسعار الأدوية والأخيرة ترفض ذلك وهو ما ينعكس سلبا على صحة المواطن الذى بات لا يجد كثيرا من الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة، مطالباً بضرورة العدالة فى سعر الدواء فى مصر، خاصة أنها صناعة مرتبطة بالدولار.