انضم الناشط السياسى أحمد حرارة الذى فقد إحدى عينيه فى 28 يناير "جمعة الغضب"، وفقد الأخرى فى أحداث شارع محمد محمود إلى المعتصمين من شباب الألتراس أمام مجلس الشعب ظهر الثلاثاء مرتديا "تي شرت" أبيض مكتوبًا عليه "الشعب يأمر فيطاع". وتضامن حرارة مع ألتراس أهلاوى فى مطالبهم المتمثلة فى سرعة محاكمة المتورطين فى مذبحة بورسعيد، والتى راح ضحيتها أكثر من 75 شخصًا وتطهير وزارة الداخلية وتجميد النشاط الرياضى الكروى لحين القصاص للشهداء وتغليظ العقوبات على النادى المصرى البورسعيدى. وردد حرارة هتافات وأغانى الألتراس مع المعتصمين وسط ترحيبهم به وألقى كلمة قصيرة فى المعتصمين معربًا عن سعادته بتواجده معهم، مؤكدا أنه يشعر بقرب تحقيق أهداف الثورة قائلا: "أول مرة أحس إن الأرض بتتهز تحتى"، ورد المعتصمون عليه بترديد اسمه "حرارة حرارة"، لكنه لوح بيده رافضا الهتاف باسمه لأنه يجب الهتاف باسم الشهداء والألتراس. وأعرب والد أحد الشهداء، والذى أصر على تقديم كوب من الشاى أحمد حرارة إكراما له، عن سعادته بتضامن حرارة وكريمة الحفناوى لاعتصام مشجعى الألتراس، مؤكدا أن حرارة قدم عينه فداء للثورة كما قدم ابنه روحه فداء للبلاد. من جهة أخرى، تزايدت أعداد خيام معتصمى الألتراس ووصلت إلى 50 خيمة، وسط توافد العديد من المواطنين للتضامن مع المعتصمين، فى حين تحتشد قوات الأمن خلف البوابات الحديدية بشارع مجلس الشعب نظرًا لحالة الهدوء التى تسود الاعتصام. وواصل المئات من أعضاء رابطة مشجعى الألتراس الأهلاوى اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى أمام مقر مجلس الشعب. وعلى جانب آخر استمرت المشادات الكلامية بين المعتصمين والمارة بسبب منع المعتصمين مرور أى شخص إلا بعد إظهار بطاقته الشخصية، الأمر الذى أثار استياء المارة، خاصة مع صعوبة الوصول إلى المصالح الحكومية فى ظل وجود الجدران الخرسانية بمحيط المنطقة.