على الرغم من إعلان هيئة العلماء السلفيين تأييدهم للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في انتخابات الرئاسة فى بيان رسمى حمل توقيع العشرات من أعضائها، وفى مقدمتهم الشيخ محمد حسان، إلا أنه لم يتم حسم الأمر حتى الآن داخل "الدعوة السلفية" وحزب "النور" السلفى، بسبب تضارب الآراء والاتجاهات بين قيادات حزب ومشايخ الدعوة. إذ أن الآراء داخل "الدعوة السلفية" تتأرجح بين الثنائى حازم صلاح أبو إسماعيل وباسم خفاجى، ففى الوقت الذى يحظى فيه الأول بدعم أغلب قيادات الدعوة بالتحديد الثنائى أحمد فريد والداعية سعيد عبد العظيم، يحظى الثاني بدعم وتزكية ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة الذى يرى فيه المرشح الأمثل لتطبيق الشريعة الإسلامية. وفى حزب "النور"، ما زالت الأوضاع تتأرجح بين المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح وأبوإسماعيل، على الرغم من تحرير نوابه فى مجلسى الشعب والشورى توكيلات للأخير، إلا أن القيادات العليا للحزب وأبرزهم نادر بكار المتحدث باسم الحزب يرفضون دعم أبو إسماعيل لافتقاده الخبرة السياسية، فضلاً عن مواقفه الصدامية الكثيرة مع المجلس العسكرى، الأمر الذى قد يضع الحزب فى موقف محرج. ويسود أكثر من اتجاه داخل الحزب، فجانب كبير من أعضاء الحزب يدعم أبو إسماعيل، فيما يفضل البعض منح الحرية لأعضاء الحزب فى دعم أى مرشح صاحب خلفية إسلامية دون التقيد بشخص بعينه. فيما لم تتضح الرؤية داخل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بسبب المفاضلة بين دعم حازم أبو إسماعيل والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خاصة أن الثنائى محمد حسان ومحمد عبد المقصود يميلان بشدة لدعم أبو إسماعيل. وفى الجماعة الإسلامية يبدو أن أبو إسماعيل ما زال الأعلى أسهمًا على الرغم من تأكيد الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة، أن الأمر لم يحسم حتى الآن فى ظل سعى الجماعة لاستطلاع رأى قواعدها قبل إصدار قرار وصفه بالاسترشادى لأعضائها.