قرر مجلس "برلمان" شباب الثورة مقاطعته للجنة التأسيسية لوضع الدستور، مؤكداً، فى أولى جلساته بحزب غد الثورة أمس الأول الجمعة، عزمه على خوض معركة لإنشاء جمعية تأسيسية موازية تتولى صياغة دستور يضمن تمثيل كافة طوائف الشعب ويحفظ مبادئ وأهداف الثورة، إضافةً إلى جمع توقيعات من الشعب لإضفاء شرعية على هذه اللجنة. وطرح المجلس 25 اسماً من الأدباء والعلماء من بينهم الدكتور أحمد زويل والكاتب علاء الأسوانى والدكتور نصر فريد واصل والإعلامى يسرى فودة وآخرين من الشخصيات العامة، واصفين الجمعية التأسيسية التى أقرها البرلمان ب"الهزلية"، التى لا تعبر عن الشعب المصرى، حسب قوله. وأعلن الأعضاء اعتراضهم على أعضاء اللجنة واختيار نسبة النصف من داخل البرلمان، داعين كافة القوى السياسية إلى الانسحاب ومقاطعة اللجنة التأسيسية، احتجاجاً على ما وصفوه ب"انفراد فصيل سياسى لإعداد دستور يتفق مع مبادئه الإسلامية ويقصى باقى التيارات الموجودة". من جهته، اعتبر العضو محمد عواد، أنه لا يجوز أن تسيطر السلطة التشريعية على السلطة القضائية والتنفيذية، مشيراً إلى أن الأغلبية الإسلامية التى ستتولى كتابة الدستور لا تعبر عن جميع طوائف الشعب. وأشار إلى أنه لابد من طرح مواد الدستور على الأحزاب والنقابات والمنظمات قبل أن يعرض على الشعب ليستفتى عليه، مضيفًا أن مجلس الشباب سيقوم بعمل لجنة موازية للجنة الأساسية وسيكون أعضاؤها ممثلين لكل الطوائف خاصة الشباب، إضافة إلى التيارات السياسية المختلفة، والتى من بينها التيار الإسلامى.