شاركت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لكلية الطب جامعة الأزهر، الذي عقد بعنوان "الطب في الألفية الثالثة". وعقد المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمشاركة الدكتور عباس شومان نائبا عن الإمام الأكبر، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد سليم عميد طب الأزهر، وكوكبة من كبار العلماء والمفكرين والعلماء. وفي كلمتها في الجلسة الافتتاحية، قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن كلية الطب للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تعد من أوائل كليات الطب المصرية، لافتة إلى أنها سادس كلية تم إنشاؤها في مصر. وأضافت أن الهدف من إنشائها كان تزويد الوطن العربي والإسلامي بالأطباء العلماء الذين يجمعون علومَهم الطبية المختلفة المزودة بأحدث الاكتشافات الطبية إلي جانب ثقافتهم الأزهرية إضافة إلي دراسة الأحكام الفقهية المتعلقة بعلوم الطب. وأكدت عيد أن كليات الطب تمثل أهمية كبرى للفرد والأسرة والمجتمع، نظرا لدورها الكبير في تخريج أطباء يسهمون في مكافحة الأمراض، وتحقيق الرعاية الطبية للمرضى، وخدمة المجتمع، والارتقاء بالبحث العلمي في هذا المجال، وبما يسهم في إيجاد علاجات جديدة للأمراض المختلفة، لذلك تبذل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد جهودًا كبيرة، من أجل تطوير جميع القطاعات ومن بينها القطاع الطبي، وأكدت أن الهيئة تسعى إلى الاعتراف الدولي من المنظمة الدولية للتعليم الطبي WFME . وقالت: "ونحن نتحدث عن الطب في الألفية الثالثة، فإننا نأمل أن يشهد العالم في الفترة القادمة تطورا كبيرا في مجال علاج الأمراض المزمنة، والأمراض الخطيرة، ونأمل أن يكون لكليات الطب في بلادنا دور في ذلك". وأضافت: "يجب أن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير، حيث إن البحث العلمي يستطيع بإذن الله القضاء على الأمراض التي حصدت ملايين من البشر مثل السرطان وغيره". وفي نهاية كلمتها طالبت الباحثين بالدخول بفاعلية في الأبحاث العلمية الطبية في المجالات الحيوية والدقيقة لخدمة البلاد، من أجل اختراع واستخدام أجهزة طبية حديثة لاكتشاف وعلاج الأمراض المزمنة والخطيرة، موضحة أن الباحثين قادرون على ذلك". وأردفت أن المصريين علموا العالم قديما، وأضاءوا مشاعل الحضارة والتاريخ، ويمكنهم أن يحققوا ذلك بالإرادة والعزيمة والتشجيع، وتوفير المناخ الداعم والبيئة المحفزة لهم على الإبداع والابتكار واستنبات المعرفة الجديدة. ومن جانبها تحدثت الدكتورة راجية طه نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة للتعليم الأزهري، عن ضمان جودة التعليم الطبي، مشيرة إلى أن الهيئة قامت بوضع المعايير القومية الأكاديمية المرجعية لشتى القطاعات وتقوم بتحديثها كل خمسة أعوام تطبيقا لقانون الهيئة، والآن أوشكت على الانتهاء من تحديث المعايير الخاصة بالقطاع الطبي، وقطاع الصيدلة، وقطاع التمريض، وقطاع العلاج الطبيعي، وغيره. وأكدت أن المعايير المحدثة تركز على الجدارات والكفايات التي يكتسبها الخريج وبما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، والإطار القومي للمؤهلات، ومراعاة الهُوية المصرية. وخلصت الدكتور راجية طه من دراستها إلى وجود تطابق بين إجراءات ومعايير التعليم الطبي التي أصدرتها الهيئة، مع الإجراءات والمعايير المعمول بها في المنظمة الدولية للتعليم الطبي WFME مما يدل على أننا نسير على الطريق السليم.