يبذل مسئولو النادي الأهلي محاولات جادة مع نظرائهم في الاتحاد السكندري من أجل إقناعهم بالتخلي عن خدمات مهاجم الفريق الساحلي الكونغولي كابونجو كاسونجو في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لتدعيم خط هجوم المارد الأحمر ولو على سبيل الإعارة. يأتي ذلك في ظل إعجاب المدير الفني حسام البدري بقدرات المهاجم الكونجولي، وتأكيده على قدرته في حل العجز الهجومي الذي يعاني منه الفريق في المباريات الأخيرة، رغم تواجد الرباعي مروان محسن وعمرو جمال وعماد متعب والغاني جون آنطوي، بالإضافة إلى النيجيري جونيور آجاي الذي يلعب أحياناً في مركز الهجوم الصريح. ويمتلك المهاجم الكونغولي ثلاثة أسباب تجعله الأفضل من الناحية الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة، في مقدمتها تمرسه على أجواء الدوري المصري، الأمر الذي يعني أنه لن يحتاج لفترة طويلة للانسجام مع الفريق حال الانضمام له، ومعرفته بالملاعب المصرية والأندية، علاوة على قدرته في الاحتفاظ بالكرة والانتظار حتى صعود لاعبي فريقه وهو الدور الذي يحتاجه حسام البدري الذي يفضل الاعتماد على رأس حربة وحيد، مع زيادة عددية في منتصف الملعب، فضلاً عن عدم تكبد خزينة النادي مبالغ مالية كبيرة في حالة التعاقد مع كاسونجو في ظل ارتفاع المقابل المادي الذي يطلبه أي فريق أفريقي من أجل الاستغناء عن لاعب للقلعة الحمراء، بعد أن تعاقدت مع الثنائي الجابوني ماليك إيفونا والنيجيري جونيور آجاي بما لا يقل عن 2 مليون ونصف المليون دولار، وهو المبلغ الذي يعد ضخمًا جدًا، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد لقيمة الدولار بالنسبة إلى الجنيه المصري. ورحب النادي الأهلي بالاستغناء عن أي من الثنائي محمد حمدي زكي أو الغاني جون آنطوي على سبيل الإعارة ضمن صفقة تبادلية في حالة موافقة الاتحاد على رحيل المهاجم الكونغولي. ويقدم كاسونجو – البالغ 22 عامًا- مستوى متميزًا مع الاتحاد السكندري، منذ انتقاله مطلع الموسم الجاري من فريق ايه اس كالوم الغيني؛ حيث يتصدر قائمة هدافي سيد البلد، برصيد 7 أهداف سجلهم بعد مشاركته في 13 لقاء مع الفريق بنسبة تهديف بلغت 54٪. في الوقت ذاته، تلقى كاسونجو عرضًا من المريخ السوداني للانتقال إليه على سبيل الإعارة لمدة عام نظير 500 ألف دولار، وهو العرض الذي رفضه مسئولو الاتحاد السكندري بحجة الحاجة الفنية إلى جهود اللاعب، لكن الإغراءات المالية التي يتم عرضها على كاسونجو قد تجبر مسئولي النادي الساحلي على الاستغناء عنه خوفاً من الانشغال بتلك العروض، مما يؤثر على أدائه مع الفريق في الفترة المقبلة، خاصة أن اللعب للأهلي سيساعد اللاعب على الانضمام إلى منتخب بلاده والانتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية حال نجاحه في الظهور بنفس المستوى الذي يقدمه مع الاتحاد حالياً. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تكثيف المفاوضات بين الناديين من أجل إنهاء الصفقة قبل فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل. بدوره، توقع بلال نظير، وكيل أعمال المهاجم الكونغولي، صعوبة انتقال اللاعب إلى القلعة الحمراء خلال الموسم الجاري، موضحاً خلال تصريحات خاصة ل"المصريون" تمسك إدارة النادي الساحلي بخدماته في ظل المستوى الجيد الذي يقدمه، مشيرًا إلى أنه يمتلك أكثر من عرض من أندية عربية بخلاف عرض المريخ السوداني، مشددًا على أن الأهلي لم يتقدم بعرض رسمي –حتى الآن- مثلما يتردد في وسائل الإعلام، معترفاً في الوقت ذاته بوجود بعض المفاوضات الشفهية مع اللاعب لاستطلاع رأيه في اللعب للقلعة الحمراء.