قالت الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء إنها لا تحب السجن ولا تتمناه ولكنها لا تخافه، مضيفة أن الكل يعلم أن هناك ثمنًا لكلمة الحق. يأتي ذلك بعد أن قررت نيابة استئناف القاهرة، أمس استدعاء مينا لحضور جلسة تحقيق عاجلة، إثر تصريحاتها بأن أحد الأطباء أبلغها بورود تعليمات للمستشفيات من وزارة الصحة باستخدام السرنجات لأكثر من مرة نظرًا لنقص المستلزمات الطبية. وكتبت مينا عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "لا أحب السجن .. ولا أتمناه .. ولكني لا أخافه .. أزمة نقص الدواء والمستلزمات أزمة خطيرة .. واستخدامها لمحاولة تمرير الفكرة الخبيثة ل"تحرير سعر الدواء" أخطر و أخطر". وتابعت: "..هذا ما يجب كشفه و الوقوف ضده بحسم .. خصوصا وأن هناك حلول بديلة ممكنة .. فقط إذا انحزنا للمواطن المصري ولصناعة الدواء المصرية.". ومضت مينا قائلة: "كلنا نعرف أن هناك ثمن لكلمة الحق ..و أنا مستعدة لدفع هذا الثمن عند اللزوم". مرفقة تدوينتها بهاشتاج "#أدعم_الدواء_المصري..#تحرير_سعر_الدواء_قتل_للمرضى_الفقراء". وقال مجلس نقابة الأطباء، في بيان سابق، إن تصريحات منى مينا "توافرت فيها النية الصادقة وكانت ضمن حديث طويل يناقش مشكلات المنظومة الصحية، في ظل وجود نقص حقيقي في العديد من أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية". وعقّب مركز معلومات مجلس الوزراء على تصريحاتها في بيان، وقال إن "وزارة الصحة لم ولن تصدر مثل هذه التعليمات لأنها تتعارض مع قواعد مكافحة انتشار العدوى"، مضيفاً أن الوزارة لديها مشروع لإنشاء مصنع للحقن ذاتية التدمير، وبالتالي فمن غير المعقول أن يتم مطالبة المستشفيات باستخدام السرنجة أكثر من مرة الأمر الذي يضر بصحة المرضى ويساعد على انتشار الأمراض.