علمت "المصريون" أن هناك خلافات حادة داخل أروقة السلطة حول تسمية رئيس الوزراء القادم حيث تمارس مجموعة لجنة السياسات ضغوطا شديدة لتكليف المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بتشكيل الحكومة الجديدة بدلا من الدكتور أحمد نظيف ، فيما مازال الرئيس مبارك يفضل استمرار نظيف في منصبه حيث إنه يحظى بثقة القيادة السياسية بعد قيامه بمهمة ناجحة لدى زيارته للولايات المتحدةالأمريكية الصيف الماضي ونجاحه على تخفيف الضغوط الأمريكية فيما يخص الإصلاح. وترى المصادر أن هذه الخلافات هي التي تقف وراء تأجيل التشكيل الوزاري إلى نهاية الشهر الحالي رغم وجود تأكيدات سابقة بإعلان التشكيل الوزاري بعد عقد أول جلسات مجلس الشعب مباشرة. ورأت المصادر في الحملة التي شنتها مجلات أسبوعية وصحفية يومية مقربة من لجنة السياسات من أجل تلميع رشيد محاولة للضغط على القيادة السياسية للتراجع عن التجديد لنظيف رئيسا للوزراء. من ناحية أخرى ، يرجح أن يتقدم الدكتور نظيف باستقالة حكومته للرئيس مبارك في الأيام القليلة القادمة انتظارا لتكليفه أو غيره بالتشكيل الوزاري القادم الذي يتوقع الكثير من المراقبين أن يشمل تغييرات محدودة ، وأن تقتصر على بعض الوزارات الهامشية خصوصا أن وزارات الصناعة والتجارة والمالية والاستثمار التي تشهد تغييرات كبيرة بعيدة عن أي تشكيل وزاري جديد .