كشفت مصادر إخوانية ل "المصريون" عن دخول المفاوضات بين مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" والمستشار حسام الغريانى، لإقناعه بخوض الانتخابات الرئاسية مرحلتها النهائية ، حيث يتمتع بدعم أغلبية أعضاء الجماعة، وهو ما سيؤدي إلى إنهاء ما وصفته المصادر ب "الفتنة" التى من الممكن أن تندلع جراء عدم اختيار الجماعة دعم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن المستشار الغريانى يحظى باحترام أغلبية الجماعة وحزبها السياسى، وإن الجماعة تتمنى دعمه فى الانتخابات الرئاسية، واصفًا إياه بالشخصية المحترمة والتى يحترمها معظم قطاعات الشعب المصرى فضلاً عن الإخوان المسلمين. وأشار البسيونى إلى أن الإخوان لم تعلن رسميًا عن المرشح المدعوم، لكنه لم يستبعد أن يكون الغريانى ضمن الأسماء القوية التى تقترب من دعم الحزب لها، لافتاً إلى أن الغريانى تنطبق عليه مواصفات الإخوان لمرشح الرئاسة، خاصة أنه يحترم المشروع الإسلامى، إضافة إلى أنه شورى النزعة ومن غير الفلول. وأضاف مسئول المكتب السياسى بالحزب أن أى أسلوب من شأنه أن يأتى بعبد المنعم أبو الفتوح مرفوض من قبل الحزب، سواء بترك الحرية لأعضاء الجماعة أو إجراء انتخابات داخليًة، لاختيار المرشح، والتى من المتوقع أن تأتى بأبو الفتوح، مؤكدًا أن المستشار الغريانى حال موافقته على خوض الانتخابات سوف يكون هو الحل الأمثل لاستحواذه على رضا الجميع. وأكد البسيونى أن الدولة خلال الفترة المقبلة سوف تكون دولة مؤسسات وليست دولة الرئيس وليس معنى دعم الإخوان مرشحًا رئاسيًا معينًا يعنى نجاحه. وقال محمد حسن، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، إن الحزب لم يتفق حتى الآن على مرشح رئاسى بعينه وكل الخيارات متاحة، مشيرًا إلى أن حزبه يكن كل احترام وتقدير للمستشار الغريانى. وأشار إلى أن المرشح الرئاسى المدعوم من قبل الجماعة والحزب سوف يبتعد عن الأسماء المطروحة ويقترب من الشروط التى وضعها الإخوان. وأكد أن اجتماعًا سوف يعقده مكتب الإرشاد أوائل الشهر المقبل يحدد فيه المرشح المدعوم من قبل الجماعة، وكل ما يتم قبل هذا الموعد هو محاولة لإيجاد المرشح الأنسب الذى يرضى جميع أعضاء الجماعة. من جهته، لم ينفِ الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، إمكانية الدفع بالغريانى كمرشح مدعوم من الجماعة، مضيفًا أن الحديث عن إمكانية طرحه سابق لأوانه وسوف تعلن الجماعة عن اسم المرشح المدعوم خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن المستشار الغريانى لم يختلف عليه أحد، وتتفق عليه شروط الإخوان للمرشح الرئاسى المدعوم من قبلها، لكن الحديث الآن عن كونه مرشح الجماعة سابق لأوانه. في غضون ذلك، صرح الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بأن الحزب سيسير على نفس الطريق التى حددته جماعة الإخوان فى موقفها من ترشح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة. وأضاف أن الجماعة هى التى أسست الحزب، فلابد من احترام موقفها من ترشح الدكتور أبوالفتوح، فموقف الحزب النهائى أنها لن تدعم ترشح عبد المنعم أبو الفتوح فى الرئاسة بشكل تام. وأكد أن الحزب سوف ينسق مع جماعة الإخوان فى اختيار مرشحهما فى انتخابات الرئاسة، لأنه قرار جماهيرى. من جانبه، قال الدكتور على بطيخ، مسئول المكتب الإدارى لأكتوبر، وعضو مجلس الشورى العام للجماعة، إنه يثق فى أن نسبة تصل لأكثر من 99% سوف يلتزمون بقرارات الجماعة بخصوص عدم دعم الدكتور أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة.