حمى التفاهمات السياسية والتنافس على أسبقية الترشح، داهمت الانتخابات الرئاسية، فى ثالث أيام فتح باب الترشح، ليدخل السباق برمته فى أولى مراحل الجدية والتنافس السياسى الحقيقى. مصادر مطلعة فى جماعة الإخوان المسلمين، رفضت ذكر اسمها، كشفت أن الجماعة استقرت على اسم المستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، مرشحا توافقيا، تدعمه الجماعة فى انتخابات الرئاسة. وأشارت إلى أن أعضاء بارزين فى الجماعة تفاوضوا معه، لكنهم لن يعلنوا عن اسمه، إلا بعد غلق باب الترشح. ونوهت أيضا بأن أحزاب التيار السلفى، بما فيها حزب النور، توافقت مع الجماعة بشأن اسم المرشح التوافقى. الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة، رفض الحديث عن اختيار الغريانى، وقال «لن نعلن عن مرشحنا إلا بعد غلق باب الترشح». ونفى وجود خلافات داخل مكتب الإرشاد بشأن المرشح التوافقى، المزمع دعمه، سواء الغريانى أو غيره. وجدد التحذير على أن الجماعة سوف تتعامل بحزم مع كل من يثبت تورطه فى دعم أبو الفتوح. وبالمقابل قام عشرات من شباب الإخوان المسلمين بالفعل بعمل توكيلات لصالح حازم أبو إسماعيل. وقال أحد الشباب، رافضا ذكر اسمه، إنه وعشرات غيره يرفضون المرشح الذى استقرت عليه الجماعة، ولن يرضخوا للتهديدات. شباب الإخوان نشروا توكيلات مصحوبة بصور كارنيهات تثبت عضويتهم فى حزب الحرية والعدالة على الإنترنت تفيد قيامهم بعمل توكيلات لحازم صلاح أبو إسماعيل. مصادر مقربة من الغريانى كشفت ل«الدستور الأصلي» عن ضغوط فعلية، تُمارس عليه من جانب جماعة الإخوان وأحزاب سلفية، من أجل الترشح. وقالت المصادر نفسها إن الإخوان أخبروا الغريانى بأنهم عرضوا اسمه على البابا شنودة الثالث، فرحب الأخير به، نيابة عن جميع الأقباط. حسب قول المصدر. أحد المستشارين، رفض ذكر اسمه، علَّق على أداء الغريانى فى مجال القضاء، قائلا إنه «حين جلس على كرسى رئيس مجلس الأعلى للقضاء، خذل القضاة وبصفة خاصة تيار الاستقلال وأبقى على جميع الوجوه القديمة داخل المجلس وخارجه». مستشار آخر قال عنه إنه «تغير تماما بعد توليه رئاسة المجلس، كان واضحا ومحددا وقاطعا، والآن تعلم الغموض والمراوغة». حزب الوفد، الذى قيل إنه سيدعم المرشح منصور حسن، ظهرت داخله أصوات تدعم عمرو موسى، من بينها النائب طارق سباق، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، الذى يعكف حاليا على جمع 30 توكيلا من النواب لدعم المرشح عمرو موسى، من بينهم 14 نائبا وفديا وقَّعوا بالفعل. المرشح الرئاسى منصور حسن وصف ل«الدستور الأصلي» اقتراح «مرشح الرئاسة التوافقى» ب«الساذج والسبة»، رغم أهميته، كاشفا عن أنه منشغل الآن بتنظيم حملته الانتخابية، وجمع توكيلات من النواب والمواطنين لتمكينه من الترشح. بينما نجحت حملة دعم أحمد شفيق فى الحصول على 5 توكيلات لصالح مرشحهم من نواب ينتمون إلى الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفى فى المنوفية. وظهر المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى مجلس الشعب، ليوجه الشكر إلى عدد من النواب الذين أعلنوا تأييدهم له فى انتخابات الرئاسة. وبدأ حزب الوسط مساعى حثيثة، لإحداث نوع من التوافق بين المرشحيْن الإسلاميين، محمد سليم العوا، وعبد المنعم أبو الفتوح، لإقناع أحدهما بالتنازل لصالح الآخر، منعا لما اعتبره رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضى «تفتيتا للأصوات». أما حملة الشيخ جمال صابر، مسؤول حملة أبو إسماعيل، فأكد أنهم جمعوا 30 ألف توكيل المطلوبة، وأكثر من 30 توقيعا من نواب مجلسى الشعب والشورى، على الرغم من أن المؤشرات الأولى للتوكيلات المحررة لصالح مرشحى الرئاسة، لا تضع أبو إسماعيل فى مقدمة الحاصلين على العدد الأكبر من التوكيلات. روابط ذات صلة: مصادر: ضغوط من الإخوان والسلفيين لترشيح «الغرياني» للرئاسة