في دعم قوي من أبرز مرجعيات التيار السلفي، أعرب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق عن تأييده للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، موجهًا الدعوة لجميع المصريين وعلى وجه التحديد حزبي "الحرية والعدالة"، المنبثق عن "الإخوان المسلمين" و"النور" السلفي القوتين السياسيتين الكبيرتين في البرلمان وكذا شباب الثورة للإجماع على شخصه والتصويت لصالحه في الانتخابات المقررة في مايو، باعتباره "الأكثر قبولاً وتأييدًا بين عامة المصريين". وجاء إعلانه هذا في "رسالة إلى الأمة المصرية العظيمة" خص بها "المصريون"، حث فيها جموع المصريين على الاجتماع على المرشح الذي يحظى بقبول كبير في أوساط الإسلاميين، وبخاصة السلفيين، قائلاً: "نريد رئيسًا لمصر مجمعًا عليه من جميع المصريين أو غالبيتهم العظمي.. ولا نريد رئيسًا يفوز بأغلبية ضئيلة، فإن هذا سيؤدي إلى فساد وخلاف، وسيكون هذا الرئيس الذي يفوز بأغلبية ضئيلة ضعيفًا معارضًا". وتابع: "ومن أجل ذلك كله فإنني أهيب بجميع المصريين أن تجتمع كلمتهم علي الشيخ الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، فإنني رأيت ولمست من جموع أهل العلم والفضل والدين في مصر وغيرها قبولا له ورضا به، ورأيت من عامة الناس رجالهم ونسائهم عنه وقبولاً وتأييدًا له، لا لمصلحة شخصية". وخص الشيخ عبدالخالق بدعوته، حزبي الأغلبية "الحرية والعدالة" و"النور" أن "يبتعدوا عن الحزبية وأن يختاروا رئيسًا لمصر لا رئيسًا من أجل الحزب، وألا يشقوا العصا ويمزقوا الصف، ويشتتوا شمل المصريين". وخاطب علماء مصر ودعاتها من أجل أن يوحدوا كلمتهم ويتحد صفهم وراء أبوإسماعيل، داعيًا المرشحين الآخرين للرئاسة على أن يتنازلوا لصالحه، وأن يضطلع علماء الأزهر الشريف ومجلس شورى العلماء بدورهم في توجيه المصريين لاختيار رجل "يمكن أن تجتمع عليه كلمة المصريين جميعا". كما توجه بالدعوة لشباب الثورة للالتفاف حوله "كونوا اليوم أنصارًا له، وغدًا بطانة صالحة"، واستدرك قائلاً: "لا نقول أن الشيخ حازم هو خير أهل مصر، فقد يكون هناك من هو خبير منه، ولكن لا تجتمع عليه الكلمة، والشعب المصري لم يتعود بعد أن تذعن أقليته لرأي الأغلبية، ومن أجل ذلك أحببنا أن يكون الرئيس القادم لمصر مما يحصل مما يحصل له الإجماع أو ترضي عنه الأغلبية الساحقة، وأما من جاء للرئاسة وليس معه إلا أغلبية ضئيلة فستكون رئاسته موضعيا للشغب والمعارضة". ولم يفت الشيخ الإشادة بدور المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شئون البلاد منذ الإطاحة بنظام حسنى مبارك لأنه "حمي الأمة المصرية من الانزلاق نحو الفوضى والإفساد، وقاد توجه الأمة نحو الاستقرار وإرساء أركان الدولة المصرية بانتخاب مجلسي الشعب والشورى، وإقرار دستور يمثل هوية الأمة وانتماءها للإسلام، وإقرار النظام الذي يمكن الأمة المصرية من انتخاب رئيسها". وأردف: "سبق لي أن قلت أن في رقبة كل مصري دينا لهذا المجلس العسكري المجيد، فهو الذي صان ثورته، وحقن دماء المصريين، وقاد المسيرة نحو إرساء نظام يقوم علي العدل والشورى".