طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة، بضرورة العمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول النفط والغاز خلال الفترة المقبلة، عبر تكثيف اكتشافات الغاز في شرق المتوسط. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حسب بيان للرئاسة. وطالب السيسي بجهود أكبر، لتنمية اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ومواصلة العمل على تطوير قطاع إنتاج النفط والغاز في مصر. وأشار إلى أهمية العمل على ضمان توافر الإمدادات الكافية من الطاقة، لتشغيل جميع محطات الكهرباء والمصانع بكامل قدراتها. ويبلغ الإنتاج اليومي من الغاز في مصر 4.5 مليار قدم مكعب يومياً، فيما تبلغ احتياجات البلاد اليومية 5.6 مليارات قدم مكعب يتم استيراد الغاز المطلوب من الخارج، حسب بيانات صادرة عن وزارة البترول. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها "بي.بي" و"إيني الإيطالية" و"شل"، وتعاقدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس / حكومية) مع عدد من الشركات الأجنبية على توريد شحنات غاز مسال لمدة عامين. وشهدت مصر وقبرص الرومية واليونان أربع قمم سابقة، تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب. ويعد ترسيم الحدود البحرية بين دول البحر المتوسط، بما تحمله من اكتشافات محتملة وبكميات كبيرة للغاز الطبيعي، أحد أهم النقاشات التي تشغل دول تلك المنطقة. كانت المؤسسة الأمريكية للمسح الجيولوجي، قدرت الموارد النفطية والغازية في شرق البحر المتوسط بنحو 1.7 بليون برميل من النفط و122 تريليون قدم مكعب من الغاز. وقال "طارق الملا" وزير البترول والثروة المعدنية في أكتوبر الماضي، إن الوزارة وقعت 70 اتفاقية جديدة في النفط والغاز باستثمارات بلغت 15 مليار دولا في السنوات الثلاث الماضية. وتسعى الحكومة إلى جذب استثمارات قيمتها 30 مليار دولار خلال 3 - 4 سنوات القادمة لمشروعات تنمية حقول غازات شمال الإسكندرية وظهر وأتول في السنوات الأربع المقبلة.