وسط حالة من الترقب والتوتر، قبيل ساعات من إشراقة أول ضوء جديد، أعلنت المحافظات، رفع حالة الطوارئ للقصوى، مع انتشار الدوريات وتعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف قوات الأمن أمام المنشات الحيوية، من اليوم الخميس لعدة أيام، تحسبًا لدعوات التظاهر، غدا الجمعة 11/11، بميادين مصر المختلفة. يأتي ذلك في إطار قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بتفعيل غرفة العمليات المركزية على مستوى الجمهورية، لمتابعة ورصد الأحداث في الشارع المصري، حرصًا على سلامة وأمن المواطنين. وجابت دوريات مشتركة لقوات الشرطة والجيش، شوارع مدن محافظة البحر الأحمر، للاطمئنان على الوضع الأمني، وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين. كما كثفت قوات الأمن، من وجودها أمام المنشآت الحيوية كمديرية الأمن، ومبنى الأمن الوطني، ومينائي الغردقة وسفاجا، والمستشفيات الكبرى، مدعومة بقوات الجيش للتأمين. وفي الدقهلية، عززت مديرية الأمن، من إجراءاتها الأمنية بالتنسيق مع قوات الجيش بنطاق جميع القرى والمدن والمراكز بنطاق المحافظة، تحسبًا لأي أعمال شغب، ورفعت حالة الطوارئ من اليوم ولعدة أيام قادمة. كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بنطاق الميادين العامة ومداخل المدن والمراكز والطرق السريعة، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط البنوك والمنشآت العامة والحيوية والميادين، فيما قام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط الأماكن الحية والحيوية للكشف عن أية مواد متفجرة. ولم تختلف محافظة المنوفية، عن سابقيها، وأعلن اللواء خالد أبو الفتوح، مدير أمن المنوفية، أنه تم اتخاذ إجراءات مكثفة لتأمين المحافظة في ظل تنامي الدعوات المحرضة على التظاهر والتخريب، غدا الجمعة. وقال أبو الفتوح، إن الإجراءات التي تم اتخاذها تأتي لبث الطمأنينة والأمن في نفوس المواطنين وإرسال رسالة للمخربين بأن الداخلية في الشارع لتأمين المواطنين، مطالبًا بعدم الانسياق خلف الشائعات، مؤكدا ضرورة التماسك ووحدة الصف حتى نجتاز تلك المرحلة. وأوضح مدير الأمن، أنه تم تأمين المنشآت الحيوية الهامة، مثل ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن وأقسام الشرطة والكنائس وتزويدها بقوات أمن مركزي للتصدي لأي أعمال من شأنها الإضرار بالأمن العام وتشديد الكمائن وتعزيزها بقوات من التدخل السريع وضباط المرور والبحث الجنائي ونشر أفراد من الشرطة السرية بمحيط الكمائن لفرض السيطرة الكاملة على المدن بنطاق المحافظة. وأضاف، أنه تم نشر مجموعات عمل لمواجهة أي أعمال شغب من المحتمل حدوثها وستشارك في عمليات التأمين القوات المسلحة وقوات الانتشار السريع وتشكيلات من الأمن المركزي وقوات أمن المنوفية إضافة إلى ضباط من الأمن العام والمباحث الجنائية وضباط فرع الأمن الوطني بالمحافظة. وفي الإسماعيلية، أكد المحافظ اللواء ياسين طاهر، ومدير الأمن اللواء عصام سعد، التعاون المثمر فيما بين المحافظة والأجهزة الأمنية والشرطية في العمل على توفير الأمن والأمان والاستقرار والهدوء في الشارع الإسماعيلى وسرعة التعامل مع أي أحداث في حينها لدرء أي أزمات محتملة. جاء ذلك خلال تفقد محافظ الإسماعيلية، يرافقه مدير الأمن، اليوم الخميس، مقر غرفة المراقبة المركزية بإدارة المرور، لتفقد ومتابعة سير العمل بمنظومة المراقبة الالكترونية. وتتضمن منظومة المراقبة بالكاميرات المرورية والأمنية الخاصة بتأمين الأهداف الحيوية والمؤسسات والمنشات العامة بالمحافظة، والإشارات المرورية والمحاور والطرق والميادين الرئيسية. وتشمل المنظومة، 60 كاميرا إلكترونية منها 32 كاميرا للمراقبة الأمنية للمنشآت والأماكن الحيوية، و 28 كاميرا لمراقبة الإشارات المرورية والتي تعمل حاليا بكامل طاقتها وبلغت جملة تكلفتها نحو 5و7 ملايين جنيه وموزعة على جميع قطاعات مدينة الإسماعيلية.