رفض سياسيون وقانونيون طلب منظمة "اتحاد المحامين الليبراليين"، وجهات شيعية تمثيل الأقليات ومن بينهم الشيعة فى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور مشيرين إلى أنّ هذا الطلب سيفتح الباب أمام أقليات أخرى تسعى لضرب الاستقرار فى مصر. وقال عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية، إن هذا الأمر سيفتح الباب أمام تعرض مصر لنزاع طائفى حول حقوق الأقليات. وأوضح أن الهيئة التأسيسية لوضع الدستور ستضمن كل الحقوق لجميع المصريين من خلال المادة الثانية التى تقر أن الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع بما يحفظ للجميع حقوقهم بمن فيهم الشيعة. واعتبر عبد الماجد أن مطالبة الشيعة بأن يكونوا ممثلين فى تأسيسية الدستور ينطوى على أغراض دينية طائفية، كما أنه سيفتح الباب أمام أقليات أخرى مثل البهائية والإباضية وغيرها من الأقليات التى تسعى لضرب الاستقرار فى مصر. وأكد عبد الماجد أن هذا مخطط لزيادة المد الشيعى فى مصر وهو ما يستلزم يقظة المؤسسات الدينية الرسمية، إضافةً إلى دور الدعاة فى درء أى محاولات للمد الشيعى فى مصر. من جانبه، رفض المحامى أحمد عبد الحفيظ عضو المكتب السياسى بالحزب الناصرى هذا المطلب, مؤكدًا أنه سيؤدى إلى مشاكل داخلية. وقال: إذا كان الشيعة يعتبرون أنفسهم مسلمين فلماذا يطالبون بأعضاء فى اللجنة التأسيسية للدستور باعتبارهم أقلية، مشيراً إلى أن الاختلاف المذهبي لا يندرج ضمن الأقليات حتى يكون له مطالب مستقلة بذاته. وأكد أن التمثيل في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور يجب أن يراعي التوجه العام للدولة دون الدخول في أي تفاصيل قد تعوق عملها أو تؤدي إلى مزيد من بلبلة الرأي العام . في المقابل، اعتبر شادي طلعت المدير العام لاتحاد المحامين الليبراليين أن ماحدث في عهد الرئيس السابق من تهميش لدور الأقليات ومن بينهم الشيعة، كان خطأ كبيرا خاصة فيما يختص بالتعتيم وعدم وجود إحصاءات رسميه بأعداد الشيعة والاقباط واهالي النوبه والاقليات بشكل عام. وأكد طلعت، أن الدستور يجب أن يتفق مع الحرية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات، مطالبًا التيار الإسلامى صاحب الأغلبية فى البرلمان بأن يحترم حقوق الأقليات. وأشار إلى أن من أهم الحقوق التى يجب أن يتضمنها الدستور للشيعة فة مصر أن يعطى لهم الحق فى ممارسة عباداتهم وإقامة دور العبادة الخاصة بهم واتباع مذهبهم الذى هو جزء عقائدى لديهم مثلها مثل الحنبلية والشافعية. من جانبه أكد الناشط الشيعى طارق عيسى هذا المطلب مؤكدًا ضرورة وجود إحصاءات رسمية بعدد الشيعة الذين اعتبرهم منتشرين بكثرة فى الشارع المصرى_على حد تعبيره_ .