قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن التحقيقات الأولية حول مقتل طفل من عرب إسرائيل، أثناء اقترابه لإصلاح السياج الحدودي الذي تشيده إسرائيل على الحدود المصرية، تشير إلى أنه قُتل على أيدي شرطي مصري اعتقد أنه مخرب؛ لأن إسرائيل لم تبلغ مصر مسبقًا بأعمال الإصلاح في السياج الحدودي الذي يهدف لمنع تهريب البشر إلى إسرائيل عبر سيناء. فيما انتقدت الصحيفة، عدم حضور ممثل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في جنازة الطفل. ومن جانبها قالت مصادر أمنية مصرية في وقت سابق هذا الأسبوع، إن مهربي بشر يعتقد أنهم وراء قتل الإسرائيلي بعد التضييق على أعمالهم في تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، والتي تدر عليهم دخلًا كبيرًا. وقال بسام، والد نمر أبو عامر، 15 سنة، من قرية اللقية في صحراء النقب، إنه "محبط من عدم حضور أحد من الجيش أو وزارة الدفاع الجنازة". وكان الفتى نمر باسم أبو عمار قُتل الثلاثاء، فيما كان يقوم بأعمال صيانة مع أقاربه للسياج الحدود الإسرائيلي مع مصر. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن حادث إطلاق النار باتجاه إسرائيل الذي أصيب في مواطن إسرائيلي وقع عند العلامة الدولية (52) بمنطقة الكونتيلا الحدودية، حيث تقيم إسرائيل جدارًا حدوديًا لمنع أعمال التهريب. ورجحت المصادر أن يكون المهربين قد أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين الإسرائيليين المشرفين على تشييد الجدار الفاصل. وأضافت المصادر، أن مهربي البشر المنتشرين في سيناء يقومون من وقت لآخر بإطلاق النار من سيناء باتجاه إسرائيل "لافتعال أزمة بين القاهرة وتل أبيب". وشهدت الحدود الإسرائيلية المصرية في السنوات الأخيرة العديد من حوادث تبادل إطلاق الرصاص سواء كان مع مهربي المخدرات والأسلحة والمهاجرين الأفارقة أو حتى عناصر تنظيم ولاية سيناء، فرع تنظيم (داعش) في مصر.