أظهرت التحقيقات الإسرائيلية الأولية أن مطلق النار عند السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل الذي أدى أمس الثلاثاء إلى مقتل شاب إسرائيلي، قد يكون ضابطا مصريا، حسبما أفاد به مسؤول إسرائيلي اليوم الأربعاء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، القول إن الضابط أطلق النار بعد أن ظن خطأ أن الشاب ينتمي إلى جماعة متشددة وكان بصدد زرع لغم في المنطقة الحدودية. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد قالت في بيان إن مواطنها نمر أبو عمار (15 عاما) الذي توفي متأثرا بجروحه عمل "موظفا في شركة مدنية تعمل على الجدار الأمني على الحدود المصرية" في منطقة جبل حريف وسط الحدود التي تمتد 240 كلم بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن المصرية هي من أطلقت النار. وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال بسام أبو عمار والد القتيل إن القوات المصرية طلبت من العمال في المنطقة التحرك، لكنها أطلقت النار باتجاههم قبل إعطائهم الفرصة للتحرك. وكان عامل إسرائيلي قتل جراء إطلاق الرصاص عليه من الجانب المصري. وحسب "سكاي نيوز عربية" وقع حادث إطلاق النار في الحدود المصرية عند العلامة الدولية رقم 52 بمنطقة الكونتلا الحدودية، حيث تجري عمليات تشييد الجدار الإسرائيلي الفاصل بين مصر وإسرائيل لمنع أعمال التهريب. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" بأن الإسرائيلي كان يعمل في شركة مقاولات كانت تجري إصلاحا للسياج الذي يفصل إسرائيل عن مصر قرب جبل حريف. وذكرت مراسلة سكاي نيوز نقلا عن مصدر أمني مصري، أن اشتباكات وقعت بين مهربين وعناصر من حرس الحدود ناحية معبر العوجة بوسط سيناء. ورجحت المصادر الأمنية خلال التحقيقات الأولية أن المهربين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على الإسرائيليين المشرفين على تشييد الجدار وأن الجنود المصريين ردوا على مصدر إطلاق النار في العمق المصري.