قال عاموس يادلين، رئيس المخابرات الإسرائيلية العسكرية إنه يعارض قيام إسرائيل برد قاس على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته عنه القناة السابعة العبرية. يادلين أوضح أن "إطلاق الصواريخ من الجنوب الغزاوي جاء من قبل طرف ثالث يريد خلق مواجهة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وهي المواجهة التي لا تعتبر في مصلحة الأخيرة؛ تماما مثلما هو الحال في الشمال مع منظمة حزب الله اللبنانية التي لا ترى مصلحة في إطلاق الصواريخ علينا". وأضاف: "في الحالتين، لبنانوغزة، العدو غير معنى بالقتال ضد إسرائيل، لقد تم تحقيق الردع فيما يتعلق بحماس أو حزب الله في جولتي الحرب السابقتين، في حرب لبنان الثانية وعملية (الجرف الصامد) بقطاع غزة؛ هذا الردع تحقق بسبب الثمن الفادح الذي دفعته المنظمتين والمواطنين اللذين اعتمدت عليهما حماس وحزب الله". وقال المسؤول الاستخباراتي "حماس الآن مهتمة بمصالح آنية وقضايا داخلية؛ من بينها إعمار القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة وتعزيز نفسها عسكريا، كما تعاني الحركة مثلها مثل منظمة فتح في الضفة الغربية من تأكل ملحوظ في شرعيتها الجماهيرية، وهي تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب تعاظم الضرر الذي أحاق بالمواطنين الفلسطينيين في عملية (الجرف الصامد)". ولفت يادلين إلى أنه "على الصعيد السياسي، حماس في مواجهة مع مصر، وهذا بسبب تقارب الحركة الفلسطينية من جماعة الإخوان المسلمين التي ينظر إليها النظام الحاكم بالقاهرة كعدو وتهديد وجودي، لقد نجحت القاهرة في توجيه ضربات قاسية لمنظومة أنفاق التهريب بين سيناء وقطاع غزة". وأوضح أن "هذه الضربات إلى جانب استهداف عمليات التهريب للقطاع بعد ابتعاد السودان عن إيران، تصعب على حماس إعادة وتعزيز نفسها عسكريا كما كانت عشية (الجرف الصامد)"، مؤكدا أن " الدول الداعمة لحماس وعلى رأسها تركيا وقطر، من غير المتوقع أن تدعم الحركة الفلسطينية في حال جرت جولة جديدة من القتال بالقطاع".