نصح اللواء احتياط "عاموس يادلين" ورئيس المخابرات العسكرية سابقا، بوقف عملية "الجرف القوي" باعتبار انها حققت الهدف الإستراتيجي المعلن وهو ردع حماس، فإذا ما ردت حماس بالإيجاب على وقف إطلاق النار بشروطنا، يكون ذلك دليلا على تحقيق الهدف فعلا، أما إذا جاء ردها سلبا ستكون إسرائيل قد حظيت بشرعية دولية لعملية واسعة ذات مغزى، خاصة أن قادة الدولة لم يطلعوا الجمهور على أهداف الحملة الجارية. وقال يادلين، أن إسرائيل تقف اليوم موقفا مشابها لحرب 2006، عندما قررت الحكومة ضرب حزب الله بشدة، لخلق ردع طويل، وتمتع القرار الإسرائيلي آنذاك بشرعية دولية واسعة خاصة في الأسبوع الأول للقتال، وتابع: "لو كانت إسرائيل أوقفت عمليتها بعد الأسبوع الأول، والذي دمرت فيه كما يذكر الصواريخ بعيدة المدى ومعظم حي الضاحية ببيروت، لكانت الحرب اعتبرت انتصارا كبيرا، واليوم بينما تتمتع إسرائيل بشرعية واسعة وهي المنتصرة عسكريا، حيث تلقت حماس ضربات شديدة وفشلت تقريبا كل خطواتها وأحبطت كل مفاجآتها حتى الآن، فسلاح الجو يهاجم غزة بقوة أكبر بألف ضعف من المادة المتفجرة التي تطلقها حماس على إسرائيل، ونطاق الهجمات أكبر بكثير منه في "عمود السحاب"، ولكن يبقى أنه كلما طالت المعارك، تقع فيها أحداث قاسية وغير مرتقبة ولذا يجب الاكتفاء بإنجاز الردع، إذا كان هذا تحقق. وقال يادلين بصحيفة "يديعوت أوحرونوت"، إن الجهد العسكري لحماس يكشف عن انعدام وسائلها تجاه القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي، خاصة أمام فعالية منظومة القبة الحديدية، ولكن إصابة واحدة لصاروخ بتجمع سكاني إسرائيلي كاف لتغيير الصورة تماما.
