رفعنا المشروبات والزباين طفشت وقلت للزباين المشروبات بدون سكر تسببت أزمة ارتفاع أسعار السكر في ارتفاع أسعار المشروبات على المقاهي والكافيهات بأغلب محافظات مصر. بعض المقاهي لجأت إلى زيادة أسعار المشروبات من 30 إلى 50% لعدم توافر كميات السكر، حيث تم رفع سعر كوب الشاي من جنيه إلى 1,5 جنيه على المقاهي الشعبية ومن 4 إلى 6 جنيهات على بعض الكافيهات المتميزة وكان سعر بعض المشروبات تخطى حاجز ال10 جنيهات وخصوصًا العصائر والمشروبات التي تستهلك كمية أكبر من السكر. ووصل سعر الكوكتيل وبعض المشروبات التي تعتمد على بعض الفواكه إلى 15 جنيها وأكثر بحسب المكان بعد أن كان سعره 8 جنيهات، وبعد أن كان سعر الزبادي بالعسل 7 جنيهات وصل إلى 12 جنيها. وأكد أصحاب المقاهي أن نقص كميات السكر أدى إلى تهديد عملهم بسبب الركود الذي نتج عنه زيادة أسعار وطلبات المقاهي, موجهين انتقادات إلى غياب دور الدولة في مكافحة الغلاء والتصدي لهذه الأزمة، وهو ما أرهق المواطن الذي أصبح يوفر ثمن الجلوس على المقهى بسبب رفع أسعار المشروبات. وقال إبراهيم العتمونى، صاحب مقهى بمنطقة شبرا الخيمة: "زيادة سعر السكر خرب بيتي, ما فيش زباين وقاعدين طول النهار من غير شغل, لافتًا إلى أن المقهى في الوقت الحالي مش جايبة فاتورة الكهربا والغاز والمياه, والعمال مش لاقيين يوميات أعمل أيه". وأضاف العتمونى ل"المصريون": "فين الحكومة لا عارفين الغلاء ده احتكار تجار ولا غلاء من الدولة وبيلعبوا بأفكارنا في الفضائيات ولا إحنا فاهمين ولا عارفين أي حاجة". بينما رأى إبراهيم الجميل، أن غلاء السكر أدى إلى ارتفاع سعر المعسل 25% لافتًا إلى أن أغلب المقاهي تعتمد بشكل كبير عليه قائلاً: "بعد كل هذا الارتفاع في السكر والمعسل أنا مضطر اقفل القهوة أو ارفع السعر ولما رفعت السعر الزبائن بقت قليلة قوى, أنا عايز حد يدينى الحل المناسب امشى عليه دون تردد لأنى على وشك أقولكم مش لاقى أكل ولادي". وأضاف الجميل ل"المصريون" ارتفاع الأسعار جاء لعدة أسباب منها جشع التجار والمحاولات المستميتة منهم لاحتكار السوق عن طريق تخزين كميات كبيرة من السكر في محلاتهم ومخازنهم، فيما خرجت محاولات من قبل بعض المحافظين لتوفير السكر للمواطنين بأسعار مخفضة ضمن حملة أهلية ومحلية، إلى جانب توزيع جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة للسيطرة على الأزمة لكن لم يجدِ كل هذا لحل الأزمة بل زادت أكثر متسائلا: أين الحكومة وأين الرقابة من هؤلاء". وفى سياق متصل أشار أحد أصحاب المقاهي بمنطقة الطالبية إلى أنه أعلن بالمقهى بصوت مرتفع اعتذاره للزبائن عن تقديم أي مشروبات ساخنة تحتوى على السكر لعدم توفره, مشيرًا إلى أنه لا يوجد عائد من بعد كل هذا الغلاء وسننتظر الكلمة النهائية للحكومة في أزمة السكر خاصة وغلاء الأسعار بصفة عامة.