شعبة الجزارين تعلن مقاطعة شراء اللحوم مؤسس حملة بلاها لحمة: الأزمة ستزداد سوءًا الأيام المقبلة
في ظل ارتفاع الأسعار المهول في أسعار اللحوم الذي وصل سعر الكيلو منها ل120 جنيهًا، قام عدد من جزارين في محافظة الجيزة بغلق محلاتهم اعتراضًا منهم على ارتفاع الأسعار، وأطلقوا حملة "مقاطعة شراء المواشي لحين نزول الأسعار". تلك الحملة بدأها جزارو منطقة فيصل ثم انضم لهم جزارو بولاق الدكرور والسيدة زينب والمغربلين. كما أعلن عدد من جزارين بمحافظة القاهرة العصيان وأعلنوا شعار" مش إحنا اللى بنزودها". ووصل عدد الجزارين المقاطعين ل1000 جزار. قال محمد جاد، مؤسس حملة بلاها لحمة، إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار اللحوم هو احتكار وجشع التجار، خاصة أن هناك عددا كبيرا من التجار يقومون بذبح المواشي ونساء الأبقار رخيصة الثمن دون ترخيص ويبيعوها بأسعار مرتفعة للغاية، مشيرًا أن الأعلاف تلعب دورا كبيرا في ارتفاع أسعار اللحوم لأننا نستوردها من الخارج وتكون أسعارها غالية على الرغم أن مصر لديها منتجات عالية الجودة من أعلام المواشي والأبقار. وأكد" جاد" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، الحكومة لا تتدخل في حل أزمة اللحوم وتترك الأمر للتجار دون تدخل، والحملة طلبت من الحكومة أن تدعم صغار المربين أو الذين يربون المواشي في مزارعهم الصغير، موضحًا أننا ممكن أن نخرج من تلك الأزمة إذا قامت الدولة بتشجيع الشباب على تربية المواشي وتمويلهم بالأموال. وأوضح "جاد"، أن المقاطعة الآن ليس حلا للمشكلة لأن المشكلة كبرى ومن الممكن أن تزداد سوءا إذا استمر الأمر كما هو. وكشف محمد وهبة، عضو شعبة الجزارين عن عقد اجتماع عاجل دعت له الغرف التجارية لبحث أوضاع الجزارين الذين أغلقوا محالهم وامتنعوا عن بيع اللحمة. وقال وهبة في تصريح خاص ل"المصريون" أن ارتفاع أسعار العجول الحية أدى إلى الارتفاع الشديد للحوم فاحجب تجار الجملة عن شرائها وبالتالي امتنع الجزارون عن شرائها. وحمل وهبة الإعلام المسئولية مشيرًا إلى أن الإعلام يحمل الجزارين المسئولية عن شح اللحوم من الأسواق وارتفاع أسعارها وتابعية كل شيء خطأ عليهم. وفي سياق متصل، قال علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار اللحمة ناتج عن ارتفاع أسعار الدولار، مع انتهاء كميات اللحمة المخصصة لعيد الأضحى. وأكد "عز" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن اللحوم من السلع سريعة الانتهاء وبالتالى هى من أكثر السلع التي تتأثر بالأزمات الاقتصادية وأسعار العملات الأجنبية، وهذا عكس السلع الأخرى مثل القمح. وقال الدكتور تامر سمير الطبيب البيطري وعضو مجلس النقابة السابق، إنه يتفق مع الجزارين في المقاطعة، موضحًا أن هناك حلولا لحل هذه الأزمة بالتعاون مع الدولة، وأهمها دعم الدولة لتنمية الثروة الحيوانية من خلال تفعيل قانون الإشراف البيطري على المزارع بحيث يتواجد طبيب بيطري في كل مزرعة تحتوي على 100 رأس ماشية تسمين ليقوم بعمل رعاية صحية لكل المواشي. وأشار "سمير" في تصريح صحفي، إلى ضرورة وجود بدائل أعلاف رخيصة الثمن وذات فائدة جيدة للحيوان، لكي يتم التحكم في أسعار اللحوم، لأن الأعلاف هي السبب الثانى بعد ارتفاع سعر الدولار إلى غلاء اللحمة.