شهدت الانتخابات الداخلية التي أجريت داخل مجلس الشعب أمس لاختيار رؤساء وهيئات مكاتب لجان البرلمان مفاجآت من العيار الثقيل ، تجسدت في قيام الحزب الوطني بتوزيع المكافآت على النواب المستقلين والمنشقين بعد انضمامهم للحزب ، حيث تمت مكافأة النائب الناصري حيدر بغدادي بترشيحه وكيلا للجنة الشئون العربية رغم اتهامه للحزب الوطني والحكومة على مدار السنوات البرلمانية الماضية بالفساد وإهدار المال العام ومطالبته في أكثر من مناقشة برلمانية بإقالة الحكومة التي وصفها من قبل أنها حكومة الأغنياء وأنه لا علاقة لها بالطبقات الكادحة من الشعب المصري . وجاءت المكافأة الثانية للحزب الوطني للنائب محمد خليل قويطة والذي مثل المستقلين تحت القبة لمدة عشر سنوات وتولى زعامة المستقلين في إحدى الدورات البرلمانية الماضية حيث رشحه الحزب لموقع وكيل لجنة العلاقات الخارجية ، رغم أن النائب قويطة قد رفض أكثر من مرة الانضمام للحزب الوطني وأكد أكثر من مرة أن المستقلين الذين ينضموا للحزب الوطني بعد فوزهم خونة وفقدوا المصداقية بين أبناء دوائهم بل طالب في أكثر من مرة بصدور تشريع يجرم ويمنع انضمام المستقلين إلى الحزب الوطني . ولم يترك قويطة أي مناسبة على مدار العشر سنوات الماضية إلا ووجه خلالها العديد من الاتهامات إلى الحزب الوطني وحكومته واتهمها بأنها سبب الخراب وحالة الكساد والعجز في الميزان التجاري وفي الموازنة العامة للدولة. وقد شملت مكافآت الحزب الوطني للنواب المستقلين الذين انضموا للحزب الوطني باختيار الدكتور مصطفى السعيد لرئاسة اللجنة الاقتصادية والدكتور شريف عمر لرئاسة لجنة التعليم والبحث العلمي ، وعبد الرحيم الغول لرئاسة لجنة الزراعة والري.