انتقد أعضاء "لجنة الشئون العربية" بمجلس الشعب وزارة الخارجية لغياب رؤيتها حول تدعيم العلاقات مع ليبيا، مشيرين إلى أهمية الدور الذى لابد أن تلعبه مصر خلال الأزمة الحالية. ووجه النواب انتقادهم للبيان الذى ألقاه ممثل الخارجية، معتبرين أنه لم يقدم جديدا، حيث شددوا على ضرورة أن يكون التحرك وفق معطيات ثورة 25 يناير، وأن تغير الوزارة من أسلوبها المتبع خلال النظام السابق. وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس اللجنة، أنه من الضرورى أن تبدأ الخارجية المصرية فى استعادة أدواتها التى فقدتها بسبب نظام مبارك وإنتاج أدوات دبلوماسية جديدة تدعم من الدور المصرى المفقود، مشيرا إلى أهمية الدور المصرى فى ليبيا، خاصة أن التدخل الأجنبى لم يكن من أجل ليبيا بقدر ما كان من أجل بترولها. من جهته، أوضح السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربى، أنه عيّن سفيرًا جديدًا بليبيا، هو هشام عبد الوهاب الذى ساهم بدبلوماسية ناجحة فى إزالة الاحتقان بين مصر والجزائر. وقال: "إن مصر فى ظل المرحلة الانتقالية سافرت بوفد على رأسه المشير وعدد من الوزارات لدعم التواجد المصرى هناك"، مشيرا إلى أنه لا بد من إدراك الوضع الانتقالى الذى تعيشه البلاد وأن الحكومة هناك لتسيير الأعمال ومن ثم هى غير منوطة بالشروع فى أى تعاون جديد.