ردت حركة شباب 6 إبريل بجبهتيها "أحمد ماهر والديمقراطية" على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي أثار حفيظة عددٍ كبيرٍ من الشباب الثوري والسياسي المعارض للسياسات التي يسير عليها النظام الحالي؛ حيث طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه، خلال افتتاح مشروع تطوير "غيط العنب" بالإسكندرية، بضرورة تبرع المواطنين المصريين بما وصفه ب"الفكة" من الرواتب، لكي يتم تنمية المشروعات الاقتصادية، بالإضافة إلى توجيهه رسالة إلى المواطنين والشباب الذين لجأوا للهجرة غير الشرعية لكسب الرزق، ومحاولة البحث عن ظروف معيشية أفضل قائلًا: "ليه تسيب بلدك وأهلك". لترد حركة شباب 6 إبريل على تلك النقاط في تدوينات متفرقة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "الرئيس عبدالفتاح السيسي يسير بمنهج "الشحاتة" ومخالفة القانون ومحاولة ما وصفته باستقطاع أموال المواطنين بالإجبار". وتابعت الحركة: "أن الخطاب الخاص بالرئيس جاء "مضحكًا لدرجة الخجل"، على حد قولها، مؤكدة أنه شيء محزن أن رئيس الجمهورية يفكر بهذه الطريقة بدءًا من اللمبات الموفرة وعربيات الخضار باعتبارها مشروعات قومية وصولاً إلى صبّح على مصر بجنيه وعاوز الفكة إللى فى المرتبات". فيما وجهت الحركة عدة أسئلة آملة أن يتم الرد عليها من المسئولين: "أين تذهب أموال الصناديق الخاصة؟, ما محصلة الإيرادات التي أدرتها قناة السويس الجديدة؟ أين المشروعات التي أعلن عنها الرئيس خلال المؤتمر الاقتصادي في العام الماضى؟. وأضافت الحركة: "قولولنا حسين سالم رجع كام من أصل كام؟! أين ذهبت أموال مبارك المنهوبة؟ أين تذهب أموال المحاصيل الزراعية والمواشى التي تدخل إلى ميزانيات الجيش؟". وفي رد آخر على ما قاله الرئيس من ضرورة الحصول على تبرعات من المصريين، قالت الحركة إن الرئيس يتعامل مع الملفات الداخلية بهذه الطريقة "ملف الاقتصاد": صبّح على مصر بجنيه، أنا عايز الفكة"، ملف البطالة: "هندي الشباب عربيات خضار"، ملف الفساد: "عزل هشام جنينة من منصبه وتحويله للجنايات". وأضافت: "ملف السياسة الداخلية": حل أحزاب وحركات سياسية ووضعها على القوائم الإرهابية"، السياسة الخارجية: "في كل زيارة لا يستقبله أحد ويستقبل نفسه ويعرب عن ثقته بنفسه"، ملف البنية التحتية والإنشاءات: "14 سجنًا مركزيًا"، ملف السلع الأساسية: "ارتفاع حاد للأسعار وعدم وجود ضبط في الأسعار"، ملف سد النهضة الإثيوبي: "تم بناء 90 % منه". وفي رد الحركة عن حديث الرئيس عن إمكانية نزول قوات الجيش المصري وانتشارها في أنحاء الجمهورية خلال 6 ساعات فقط قالت: "الرئيس يعلم جيدًا أن الشعب المصري سيثور ضده يومًا ما، لذلك بدأ بما وصفته ب"التهديدات"؛ لكي يرهب الشعب بعدم النزول"، ولكن يجب أن يعلم الرئيس أن الشعب إذا قرر النزول والثورة لن يقف أمامه أحد، حتى لو القيادات الخاصة بالجيش لأن جنود وضباط الجيش اللي بينفذوا الأوامر هما ولاد الشعب المطحونين، ويشعرون بما يشعر به الشعب المصري كله". أما عن واقعة غرق مركب رشيد بمحافظة البحيرة وتعليق الرئيس قائلًا بأن «الشباب الذي يلجأ للهجرة غير الشرعية يدفع أموالًا كثيرة من أجل السفر، سواء كانوا بيدبروها من نفسهم أو بيستلفوا طب يا جماعة بلدنا أولى بينا، وإحنا مش سايبنكم بس عقبال أما ننجز محتاجين وقت، وكل إنسان بيسقط في رقبتي أنا ورقبتنا كلنا»، علقت الحركة بصورة للناشط السياسي محمود البربري والمحبوس انفراديًا بسجن العقرب، والحالة التي وصل إليها بسبب الإهمال الطبي وما يعانيه في محبسه من أمراض تأكل جسده، وظهر خلال تلك الصورة وهو محمول من عساكر الشرطة أثناء محاكمته، حيث إنه أصبح لا يستطيع السير على قدميه بشكل طبيعي".