اعتدى عدد من العاملين بشركة "بتروجيت" على الدكتور عبد الله غراب، وزير البترول، بعد قيامهم بمحاصرة سيارته أثناء دخوله مجلس الشعب وحاولت قوات الأمن فض المتظاهرين وإنقاذ الوزير لكنهم فشلوا، حيث ظل العمال يهتفون "الحرامي أهو.. الحرامي أهو". واستدعت الشرطة قوات مكافحة الشغب التى استخدمت الصواعق الكهربائية لفض العمال المتظاهرين، مما أدى إلى حدوث اشتباك مع قوات الأمن حتى تمكن "غراب" من الدخول إلى المجلس، وأثناء محاولة هروب سيارة الوزير من المتظاهرين، قامت بالاصطدام عن طريق الخطأ بأحد جنود الأمن المركزى، نتج عنها إصابته بكسر فى الساق، وتم نقله إلى وزارة الصحة لتلقى العلاج. وهدد المتظاهرين بأنهم سيمنعون دخول أو خروج أى شخص من وإلى المجلس حتى أعضاء البرلمان أنفسهم. وقد تجددت الاشتباكات مرة أخرى أمام وزارة الصحة بين قوات الأمن والمتظاهرين، ذلك لعدم إسعاف أحد المحتجين الذى أصيب من جراء استخدام الشرطة للصواعق الكهربائية. وتوجه المتظاهرون إلى بوابة المجلس الرئيسية، مرددين "عاوزين نموت عاوزين نموت.. إحنا مش بلطجية والقضية هى هى"، "خلى مصر تشوف الظلم على المكشوف"، "يا كتاتنى قول لغراب إحنا قاعدين على التراب". وحاولت الشرطة فض المظاهرة لكن المحتجين رفضوا حتى خروج عدد من نواب المجلس، للتفاوض معهم ولم يفلحوا أيضًا فى فض اعتصامهم، فى حين قام أحد ضباط الشرطة بالتحدث إلى المتظاهرين وأمر بإبعاد أفراد الأمن المركزى عنهم. وعلى الصعيد ذاته قام عمال شركة كتان طنطا، باقتحام السياج الأمنى لقوات الأمن المركزى وسط شارع مجلس الشعب، الأمر الذى أدى إلى وقوع تشابك بالأيدى بين الطرفين، قام العمال على إثرها بتنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة البرلمان، للمطالبة بتنفيذ حكم القضاء رقم 34248 لسنة "65"، الذى يقضى بعودتهم إلى العمل مرة أخرى. من جانبها كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام بوابة مجلس الشعب، كما قامت بعمل طوق أمنى حول العمال.