نجح الشيخ حافظ سلامة أحد أكبر أئمة محافظة السويس وعدد من نواب حزب الحرية والعدالة، في فض الاشتباكات التي شهدتها الشوارع المحيطة بمديرية أمن الإسكندرية وذلك بعدما قاموا بإجراء مبادرة تهدئة بين المتظاهرين ورجال الشرطة. وقام وفد من حزب الحرية والعدالة تقدمهم النائبان صابر أبو الفتوح – رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، وصلاح نعمان عضو مجلس الشعب بدائرة شرق الإسكندرية، بمقابلة الشباب المتظاهرين واستمعوا لمطالبهم التي تتلخص في الإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال اشتباكات اليوم، وكشف المتورطين في مجزرة بورسعيد . وعقد النائبان والشيخ حافظ سلامة والسيد بسيوني – ناشط سياسي، اجتماعاً مع اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، واللواء أحمد حمدي رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية، واللواء فيصل دويدار مدير المباحث الجنائية و العميد خالد شلبي رئيس مباحث إسكندرية وعدد من قيادات المديرية، لمحاولة تهدئيه الأجواء . وقال الشيح "حافظ سلامة" إننا نحمل مبادرة لمدير أمن الإسكندرية للمصالحة مع المتظاهرين، مشيراً إلي أن المبادرة تستهدف تشكيل لجان شعبية لحماية مديريات الأمن بمختلف المحافظات وكافة المنشآت العامة، وأن الاشتباكات التي تحدث بين المصريين وبعضهم البعض لا تصب إلا في مصلحة مبارك وعصابة طرة. وأضاف: للمتظاهرين كامل الحق أن يتظاهروا ضد أي مؤسسة حتى ولو كانت الشرطة ولكن لابد أن يكون التظاهر سلمياً، مستنكراً ما يقوم به بعض المحتجين من إلقاء الحجارة والمولوتوف على مبنى مديرية الأمن . من جانبه استجاب اللواء خالد غرابة لطلبات السادة النواب والشيح حافظ، وقامت قيادات المديرية مع نواب الإسكندرية بالدخول إلى الزنازين التي يتم فيها احتجاز المحتجين في الدور الأرضي بمبنى المديرية ، وتحدث نائبا الحرية والعدالة مع المحتجزين ثم أخذوهم وخرجوا بهم من مقر المديرية وسط سعادة وفرح من المتظاهرين . وفور انتهاء اللقاء أكد اللواء أحمد حمدي رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية، إنه تم وقف الاشتباك مع المتظاهرين بعد أن توقفوا عن رشق قوات الأمن بالحجارة وشرعوا في الهتاف "سلمية سلمية". وقام عدد من سكان منطقة سموحة بعمل دروع بشرية أمام قوات مديرية أمن الإسكندرية حاملين أعلام مصر.