تقبع الناشطة آية حجازي، رهن الاحتجاز لمدة 865 يومًا حتى اليوم "بدون اتهامات" بسبب تأسيس ما يعرف باسم "مؤسسة بلادي"، حيث وجهت النيابة العامة لها تهم تكوين عصابة إجرامية منظمة، لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم واحتجازهم بالمخالفة للقانون، داخل مقر جمعية بدون ترخيص تسمى "بلادى" بمنطقة عابدين. مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة سامانثا باور أعلنت أنها التقت عائلة السجينة المصرية آية حجازي. وقالت باور عبر حسابها على تويتر أمس الأربعاء: "التقيت بعائلة آية حجازي، المسجونة بدون اتهامات في مصر منذ 865 يومًا، لمجرد إدارتها لملجأ أطفال. خسارة لمصر". قضية حجازي ومتهمين آخرين صحيفة واشنطن بوست في فبراير الماضي تحدثت عن آية حجازي ولكن بمنظور مختلف يتعلق بعيد الحب في تقرير بعنوان "كيف احتفل أشهر زوجين محبوسين في مصر بالفلانتين؟". وقالت: "ليس أمرًا غريبًا أن تتلقى امرأة باقة زهور من زوجها في عيد الحب، لكن غير المعتاد أن يتم ذلك داخل قفص محكمة بعد شهور قضاها الزوجان في زنزانتين منفصلتين". وذكرت الصحيفة أن الزوجة آية حجازي والزوج محمد حسنين كانا قد أسسا "بلادي"، تلك المؤسسة التي تستهدف إعادة تأهيل وتعليم أطفال الشوارع بالقاهرة. حجازي، 29 عامًا، أمريكية مصرية، وتخرجت فى جامعة "جورج ماسون" بولاية فيريجينيا في تخصص "حل النزاعات". ووفقًا لشقيقها باسل، فإن آية حجازي تتوق دائما للتغيير، وتطوعت في العديد من المبادرات، وقررت العودة إلى مصر بعد استكمال دراستها "لمساعدة البلد". حسنين كذلك يشارك زوجته تلك القيم. وبعد أن وقعا في الحب واتفقا على الزواج، قاوما فكرة إقامة حفل زفاف باهظ التكلفة، وأنفقا مدخراتهما في تدشين "مؤسسة بلادي" داعين الأصدقاء والعائلة للمساهمة بدلاً من منحهما هدايا. وبدأت مشكلات الزوجين في مايو 2014 عندما داهمت الشرطة مؤسستهما. وكان رجل قد تقدم إلى الشرطة ببلاغ مفاده أن ابنه المفقود محتجز ضد إرادته في مقر المؤسسة بالقرب من ميدان التحرير. وفتشت الشرطة المبنى دون إذن، بحسب الصحيفة، وألقت القبض على حجازي وحسنين، و17 طفلاً، ومتطوعين آخرين. وقضى الزوجان ما يربو عن 29 شهرًا فى الحبس الاحتياطي.