أصدر رئيس برلمان طبرق في ليبيا، مرسوم ترقية للواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى رتبة مشير. وجاءت هذه الترقية خلال مرسوم أصدره رئيس برلمان طبرق، بحسب موقع بوابة إفريقيا الإخبارية الليبي . تأتي هذه الترقية بعد سيطرة قوات حفتر، يوم الأحد الماضي على منطقة الهلال النفطي في شرقي البلاد. وتعليقاً على سيطرة قوات حفتر على منطقة الهلال النفطي، أكبر مصادر النفط في ليبيا، قال محمد معزب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن هذه السيطرة على موانئ الهلال النفطي شرقي البلاد خطوة غير مقبولة ومستغربة. وأضاف النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، في تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية اليوم الأربعاء، إن سيطرة حفتر على الهلال النفطي خطوة غير مقبولة، وتأتي في وقت تجري فيها الاستعدادات لاستئناف التصدير في تلك الموانئ بعد عامين من التوقف، وتشكل صادرات النفط العمود الفقري لإيرادات حكومة الوفاق الوطني. وتساءل معزب عن سبب تحرك قوات حفتر الآن للسيطرة على الهلال النفطي، في حين أن الأخير لا يبعد عن مدينة بنغازي سوى مسافة ستين كيلومترا، مضيفا أن خزينة ليبيا على وشك الإفلاس وصادرات البلاد من الخام هذا العام لم تتجاوز ثلاثة مليارات دينار (2.1 مليار دولار) مقابل 50 مليار دينار (36 مليار دولار) في عام 2012. وقال المسؤول الليبي إن سيطرة حفتر على الهلال النفطي تنطوي على تفسيرين، أولهما أن جهات أجنبية تدعم حفتر لا تريد للبلاد أن تنهض ويعود إليها نشاطها الاقتصادي وتبقى في حالة تعثر دائم، والآخر هو أنها خطوة غبية ترمي إلى إعادة حفتر للمشهد في وقت تنشغل فيها القوات الموالية لحكومة الوفاق بمعركة طرد تنظيم «داعش»من مدينة سرت. وأضاف نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة أن حفتر يريد بوضع يده على الموانئ النفطية الحصول على ورقة للتفاوض لنيل مكاسب سياسية معينة. وكان رئيس الحكومة الليبية فائز السراج قد دعا اليوم الأربعاء إلى اجتماع عاجل للتصدي لقوات حفتر والبحث عن مخرج من الأزمة الحالية، بما يعزز فرص تنفيذ الاتفاق السياسي الذي توصلت إليه أطراف الأزمة الليبية في الصخيرات، وجددت حكومة الوفاق رفضها الكامل لسيطرة حفتر على تلك المنطقة. ودعا السراج في بيان له إلى وقف ما وصفها بالأعمال الاستفزازية.