علمت "المصريون"، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولاياتالمتحدة، والمعروفة باسم "النجم الساطع" بعد أن توقفت خلال السنوات الماضية، على خلفية تدهور العلاقات بين القاهرةوواشنطن في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وجاء الاتفاق على عودة المناورات التي بدأت في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خلال زيارة رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسى للقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وفي أعقاب طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جهة الاعتماد في الكونجرس إقرار 1.3 مليارات دولار معونة عسكرية لمصر. وتوصل الجانبان المصري والأمريكي إلى بروتوكول للتهدئة بين الطرفين؛ إذ لوحت واشنطن للقاهرة بإمكانية إزالة جميع العراقيل أمام توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بعد سنوات من تعليقها، بشكل يسمح للسلع الأمريكية بالوصول للسوق الأمريكية ورفع نسبة المكون المصري في الصادرات إلى الولاياتالمتحدة في إطار اتفاقية "الكويز". من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة ل "المصريون" حرص مصر والولاياتالمتحدة على عدم تفاقم التوتر في العلاقات المشتركة على خلفية أزمة التحقيقات في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وهو ما جعل خيار الوصول لحل وسط يوفر حلاً أو تسوية للأزمة في النهاية. وقال إن المرحلة القادمة ستشهد زيارات متبادلة في إطار التأكيد على تجاوز التوتر في العلاقات بين البلدين. ولم يستبعد أن تقر واشنطن تقديم دفعات كبيرة من المعونة العسكرية وبل التدخل لدى دول الخليج لإقناعها بتقديم مساعدات لإقالة الاقتصاد المصري من عثرته.