قال المحامي نجاد البرعي، إن من حق الدكتور عصام حجي، أن يرشح نفسه للرئاسة، أو يدعم ترشيح غيره، أو يشكل فريقاً رئاسياً ليضفي على اللعبة الديمقراطية الشكل المطلوب، لكن من الغريب أنه لم يأخذ درسا من تجربة حمدين صباحي في منافسته الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسيه الماضية. وتابع البرعي في منشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن حجي لم يأخذ درساً كذلك من تجربة الدكتور أيمن نور في انتخابات الرئاسة أمام مبارك عام 2005. وأوضح البرعي: "ببساطة لا يمكن إجراء انتخابات تتنافسية حقيقية في مناخ سياسي لا يسمح بها"، مضيفاً: "من يقبل أن يلعب تلك اللعبة يكون إما جاهل بالوضع في البلد الذي يريد أن ينافس علي حكمه، أو أنه يلعب دور محمود المليجي في صراعه مع فريد شوقي، حيث كان دوره الأساسي أنه ينضرب من فريد شوقي حتي يكون الصراع في الفيلم تنافسياً". وقال الدكتور عصام حجي، إن مبادرة "الفريق الرئاسي" التي طرحها مع مجموعة من شباب قوى التغيير تسعى لإعداد قائمة بأسماء فريق رئاسي حقيقي، ومعه تشكيل للوزراء ومساعديهم من الخبرات الشابة بالداخل والخارج، لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2018. وأضاف حجي في حوار مع "هافينجتون بوست عربي"، نُشر أمس السبت، أن المبادرة ستعلن عن قرابة 60 اسماً في مارس 2017 بعد البحث والتوافق مع قوى التغيير والمجتمع المدني. وتعهد حجي بأن تخوض المبادرة منافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي حالة نجاحها ستنفذ مشروعها لإنقاذ التعليم والصحة والعدالة والوحدة الوطنية عبر برنامج زمني من أربع سنوات، يستعان خلالها بالخبرات المصرية في الداخل والخارج وبوضع الأولويات لها في الموازنة العامة للدولة. وقال حجي في الحوار، إن المبادرة تعمل الآن على تجميع القوي المدنية التي تحلم بتغيير مدني حقيقي في مصر كي تتوافق على تشكيلة الفريق الرئاسي، لكنه نفى أي اتصال بجماعة الإخوان أو بمؤيدي النظام الحالي، رغم تأكيده على عدم استبعاد أي شخص من المشاركة في المبادرة، بقوله "نحن لا نتكلم مع أحزاب ولكن مع أشخاص، وهناك بعض من الشباب القائمين على المبادرة أعضاء في أحزاب ولكن أحزابهم لا تدعم المبادرة".