"مشروع رئاسي مبني على التعليم والمساواة والوحدة الوطنية تحتضنه مجموعة من خيرة شباب قوى 25 يناير، لتقديم رؤية بديلة في 2018 لرسم دولة مدنية حديثة بخطى واقعية، مستعينة بخبرات مصر الشابة بالداخل والخارج". ذلك أبرز ما جاء بالمبادرة التي أعلن عنها الدكتور عصام حجي، المستشار العملي للرئيس السابق عدلي منصور، لتكوين فريق رئاسي لتحقيق أهداف المبادرة. مبادرة حجي جاءت لوضع خريطة مشروع رئاسي، اعتمدت على أن "مصر اليوم تحتاج لتكاتف كل الأيادي الشابة في إرادة موحدة لمحاربة الجهل والفقر والمرض لرد كرامة كل مصر.. لم يتم تحديد أي أسماء حتى الآن لخوض انتخابات الرئاسي 2018، والأسماء خارج نطاق اهتمامي ولست عضوًا أو رئيسًا بأي كيان، ولكنني مؤمن كل الإيمان بأن العلم والتعليم هما المخرج الحقيقي لمصر". وقال السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب "التيار الشعبي"، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "مبادرة حجي ستحظى بترحيب واسع، لأنها المبادرة ستصب في الصالح العام"، إلا أن "الفترة القادمة سوف تشهد هجومًا على حجي من "المطبلاتية" الذي يرفضون كل ما هو جديد في هذه الدولة". وأضاف: "هذه المبادرة شبيهة بأفكار حزب التيار الديمقراطي لصنع البديل، والتي طرحت خلال الفترة الماضية"، موضحًا أنها "مطلوبة في الوقت الحالي بعد أن تجمدت السياسة داخل الدولة، في الوقت الذي بدأ فيه المجتمع المصري بالبحث عن مخرج من الوضع الحالي، إلا أن نتيجة المبادرة لن تظهر مباشرة وإنما خلال الشهور القادمة". ورحب مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، بمبادرة حجي، متوقعًا ألا تكون هذه هي الأخيرة من نوعها في إطار الاستعداد لانتخابات الرئاسة 2018، مطالبًا بطرح معلومات وتفاصيل بشأنها، لأن حجي لم يطرح معلومات خلال لقائه على "التليفزيون العربي". وأوضح الزاهد، أن "الحديث عن شعارات أمر سهل، لكن تحويل هذه الشعارات لأدوات سياسية، ومعرفة مَن يقف وراءها هو الأهم؛ لأنه سيتم تحديد الموقف من المبادرة". وفي نفس السياق، أكد الدكتور أحمد دراج، القيادي السابق ب "الجمعية الوطنية للتغير"، بمبادرة حجي، قائلاً: "المبادرة سيرحب بها الشعب بسبب سوء إدارة النظام للدولة حاليًا، وإنهم ليسوا على قدر المستوى المطلوب". وتابع: "المبادرة ستلقى قبولاً، خاصة أن الرئيس السيسي أعطى أملاً للمصريين بأن الأوضاع ستتغير للأفضل بعد عامين من حكمه، وهو ما لم يشعر به الكثير من المواطنين". وأضاف دراج، أن "المبادرة لاتتعلق بشخص المرشح الرئاسي الذي سيترشح لانتخابات 2018، ولكن في طريقة السياسات التي سيتبناها، فالقائمون على الأمور الآن هم نفس العقليات التي أصابتها الشيخوخة، ويأخذون من نفس الماعون القديم، ولا يوجد أي طرح جديد". وأشار إلى أن "حجي يحظى بثقة الكثيرين، كما أنه بعيد عن رحى التشويه التي طالت الجميع، وهو معروف بموقفه كعالم تحدث عن جهاز "الكفتة" باعتباره عبثًا علميًا، مما فتح باب الهجوم عليه حتى اتضح صِدق ما تحدث به، وهو ما أكسبه ثقة أكبر، لذلك فربما يكون طرحه للمبادرة سببًا في قبولها، بالإضافة إلى أن حجي لايسعى لمكاسب شخصية ولكنه يرى وطنه ينزلق إلى الأسفل".