"مش باقي مني غير شوية لحم في كتافي.. بلاش يتحرقوا في قطر الصعيد في العيد" كانت هذه جملًا في أغنية الشاعر جمال بخيت، فقبل عيد الأضحى بأيام قليلة، تعود مآسي حوادث القطارات، بانقلاب قطار في العياط، راح ضحيته 5 حالات وفيات حتى الآن، فيما أصيب 22 آخرين من ركاب القطار المتوجه من القاهرة للصعيد، صباح اليوم الأربعاء. " قطر الصعيد في العيد" لم تكن كلمات الشاعر جمال بخيت، لتنتهي بمجرد أن يغنيها أحمد سعد في فيلم دكان شحاتة، فحادث جديد يعيدنا إلى مشاهد الجثث والضحايا على قضبان السكة الحديد، خاصة في الاتجاه إلى الصعيد "العياط .. بؤرة الموت" الفاجعة الكبرى التي لفتت الأنظار إلى العياط، كانت في فبراير 2002، عندما وقعت حادثة قطار الصعيد 70 كم جنوبي القاهرة- حيث اندلع الحريق في إحدى عربات القطار، ليخلف ضحايا أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرًا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر المسافرون للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلي، فيماواختلف المحللون في عدد الضحايا حيث ذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل وإن لم يصدر بيان رسمي بعدد الضحايا وهذا ما آثار الشكوك في الحصيلة النهائية في عدد الضحايا من الراكبين. وتجددت ذكرى العياط في أكتوبر عام 2009 عندما تصادم قطارين في منطقة العياط على طريق القاهرة- أسيوط وأدى إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف مما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول، انطلقت بعده عدد من الدعوات المطالبة بإقالة الحكومة. ويأتي حادث اليوم، ليضع منطقة العياط محل “اتهام” في تكرار حوادث القطارات، حيث أدى انقلاب قطار متجه من القاهرة للصعيد، في العياط بعد خروجه عن القضبان، في وفاة 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين في حصيلة ليست نهائية عن الضحايا.