يبدو أن صعوبة الأوضاع الاقتصادية للمجتمع الأمريكي لم تقف حائلًا أمام الإنفاق خلال يوم الحب الذي يعد واحدًا من أكثر أيام السنة تكلفة على الأمريكيين، فميزانية هذا اليوم محسوبة من قبل، وتتضمن تغطية تكاليف كل طقوسه. ذكرت إحصائيات رصدها موقع "العربية نت" أن الأمريكيين ينفقون حوالي 16 مليار دولار في يوم الحب على المجوهرات والزهور ودعوات العشاء، الأمر الذي يجعلهم يتمتعون بأغلى يوم حب في العالم، وفقًا للاتحاد الوطني لمبيعات التجزئة. ولم يتأثر الحب بالمناخ المالي، حيث بلغ متوسط انفاق الشخص العادي خلال "الفالنتين" 116 دولارا في العام الماضي، حيث يخصص العشاق مبالغ محددة للزهور فهي عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في يوم الحب، وقد يصل سعر الوردة الواحدة إلى 5 آلاف دولار خاصة إذا كانت من صنف الأوركيد المستورد من ماليزيا، وفقا لموقع "فوكس بيزنس". وبعد الزهور تأتي بطاقات المعايدة في قائمة هدايا يوم الحب. والبطاقة لا تعتبر هدية رمزية، لأن تزيينها بأحجار كريمة أو لصق بعض القطع الذهبية قد يكلف مشتريها 4 آلاف دولار. وأصبحت العطور من السلع الأساسية يوم الحب. وقد تتسابق الشركات على تقديم عطور خاصة بهذه المناسبة، فشركة كلايف كريستيان طرحت قارورة عطر بسعر 435 ألف دولار، والسر في هذا السعر المرتفع هو أن الزجاجة مصنوعة يدويا من الكريستال ومرصعة بالألماس. ونادرا ما تغيب الشوكولاتة عن يوم الحب، فالحبيب الوفي يستحق أن يحظى بقطعة من الشوكولاتة الأغلى في العالم ذات علامة لا مادلين أوتروف مقابل 250 دولارًا. ومن أجل أن تجعل ابتسامة الحبيب أكثر إشراقا، يمكن أن تهديه ساعة يد تستطيع تحديد الوقت الحالي في أي مدينة رئيسية في العالم، هذه الساعة مصنوعة من الذهب وبلغ ثمنها 215.5 ألف دولار. وعموما فإم إغداق الهدايا على الحبيب أمر مطلوب، لكن المبالغة فيه قد يدفع البعض إلى الاقتراض أو إصدار بطاقة ائتمانية جديدة والغرق في ديون قد تفسد الاحتفال بيوم الحب المقبل.