أثارت تصريحات فريق إعداد الفيلم السعودي الرومانسي، جدلًا واسعًا بين مؤيد ورافض لفكرة الفيلم الرومانسي هناك, حيث قرار المملكة الذي كان يحظر حتى وقت قريب الأفلام السينمائية. قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" الذي ينافس في القائمة الأولية لجائزة أوسكار الأمريكية ك"أفضل فيلم أجنبي"، هو أول دراما رومانسية يتم تصويرها في المملكة التي كانت تحظر حتى وقت قريب عرض الأفلام السينمائية. وأوضحت الصحيفة، أن هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الأمريكية بعد فيلم "وجدة" من إخراج وتأليف السعودية هيفاء منصور الذي ترشح للأوسكار كأول فيلم سعودي عام 2013 . الفيلم وهو أول أعمال الكاتب والمخرج محمود الصباغ يقدم إطلالة طريفة على العلاقات العاطفية في المملكة وما يواجهها من تحديات. ويروي قصة الشاب "بركة" - الذي يؤدي دوره الممثل هشام فقيه- موظف حكومي من جدة، يلتقي "بيبي" فتاة بالتبني لزوجين ثريين (تجسدها الممثلة فاطمة البنوي)، وتدور بينه وبين الفتاة العصرية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي قصة حب. وقال الصباغ في تصريحات صحفية: “هذا الفيلم يدور حول الأمل في إحداث التغيير، وحتى في ظروف صناعة الأفلام الأكثر تحديًا، يجب أن يكون هناك صوت يمثل قصص الناس العادية في المملكة العربية السعودية”. من جانبه قال سلطان البازعي، رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي رشحت الفيلم ممثلًا للسعودية في الأوسكار “محمود الصباغ هو من الجيل الجديد وسيكون قريبًا رائدًا في تاريخ صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية، هذا الجيل، الذي قدم أكثر من 70 فيلمًا في مهرجان الفيلم السعودي الثالث الذي تم تنظيمه في مارس الماضي، وقد أظهر الكثير من الإبداع والتصميم على التعبير عن أنفسهم وثقافتهم من خلال السينما، ونحن نشعر بالفخر لترشيح فيلم (بركة يقابل بركة) ليصبح الفيلم الثاني الذي ترشحه المملكة لحفل توزيع جوائز الأوسكار، ونحن متفائلون بأن السنوات المقبلة سيكون هناك المزيد من الترشيحات من المملكة العربية السعودية”. وعرض الفيلم السعودي للمرة الأولى في مهرجان برلين فبراير الماضي، وحظي بإعجاب كبير، فيما ينافس حاليًا في مهرجان هونج كونج للسينما. وسيعرض للمرة الأولى في أمريكا الشمالية في مهرجان "تورونتو" السينمائي الدولي، في الفترة بين 8-18 سبتمبر. “هآرتس" أشارت إلى أن عرض الأفلام في السعودية اقتصر في السابق على النوادي الخاصة، لكن منذ الثمانينيات حظرت المملكة عرض هذه الأفلام لأسباب دينية. وتابعت: "السعودية هي الوحيدة بين دول الخليج التي تحظر دور العرض السينمائية، مع ذلك في 2008 بدأت تشهد إقامة مهرجان سينمائي سنوي". وسيتم الإعلان عن الفائزين في مسابقة الأوسكار ال 89 في 24 يناير 2017. وسيقام حفل توزيع الجوائر في 26 فبراير القادم.