بعد غياب دام قرابة عامين عاود الرئيس عبد الفتاح السيسى التواصل مع الصحف القومية لإجراء حوار استمر لمدة "420 دقيقة" تحدث فيها الرئيس عن الأوضاع الداخلية والخارجية لمصر. وعلى الرغم من أن الرئيس فتح قلبه للصحف القومية وتحدث عن هموم ومشاكل الشعب المصرى ما يعد مؤشر لعودة العلاقات بين السيسى والصحفيين عقب توترها في الفترة الأخيرة، إلا أن الرئيس تجاهل دعوة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، بحسب تصريحات حنان فكري، عضو مجلس النقابة، على الرغم من دعوته فى الحوار الرئاسى الماضى بعام 2014.
كما قالت فكري، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى لن يكون له أثر فى حل أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن أزمة النقابة أصبحت فى يد القضاء، وأن القضاء هيئة مستقلة، ولا توجد سلطة للرئاسة عليها، ما يثير التساؤلات عن سر تجاهل السيسى لنقيب الصحفيين وتواصله مع الصحف القومية فقط؟
من جانبه أرجع هشام قاسم، الخبير الإعلامي ومؤسس المصرى اليوم، تجاهل الرئاسة لنقيب الصحفيين إلى الأزمة الأخيرة للنقابة مع الداخلية.
وأضاف قاسم ل"المصريون"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يوسع دائرة أعدائه والصحفيون أصبحوا من ضمن أعدائه الأمر الذى ظهر جليًا فى تصريحاته للشعب بعدم السماع لغيره وألا يتكلم أحد غيره.
وأكد قاسم، أن لجوء السيسى للصحف القومية يعود إلى رغبته فى تحسين صورته أمام الشعب وبخاصة أن الصحف القومية تحولت إلى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة والحكومة.
وتعجب قاسم من إصراره على الدخول فى عداء مع الصحفيين، واصفا موقفه ب"غير المبرر".