ظهرت مجموعة من الراهبات على شاطئ البحر بإحدى المدن الفرنسية بلباسهن الديني وهن مغطيات الرأس في صورة نشرها إمام فلورنسا عز الدين الزير، ردًا على الحملة ضد انتشار لباس البحر الإسلامي "البوركيني". وأثارت الصورة جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ خاصة أن إمام فلورنسا لم يترك أي تعليق على مجموعة من الراهبات وهن يمرحن ويلهون على أحد الشواطئ. جاء ذلك، في أوج الجدل القائم في فرنسا حول السماح أو عدم السماح بارتداء ال"بوركيني". وتمت مشاركة الصورة أكثر من 2000 مرة قبل أن يحجب "فيسبوك" صفحة الإمام إثر سلسلة من الاعتراضات من قبل المشتركين في الموقع. واستعاد الإمام صفحته بعد ساعات قليلة، وأوضح أنه أراد من نشر هذه الصورة بلا تعليق "الرد على الذين يقولون إن قيمنا الغربية تختلف في طريقة اللباس وتغطية الجسد". وتابع الإمام في حديث مع شبكة التلفزيون الإيطالية "سكاي تي جي 24": "أردت أن أقول إن بعض القيم الغربية تأتي من المسيحية وإن الجذور المسيحية تعود أيضًا إلى أشخاص كانوا يغطون أجسادهم بشكل كامل تقريبًا". وتابع: الذي يترأس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا أنه أراد أيضًا من نشر هذه الصورة الدفع باتجاه "جدل إيجابي"، موضحًا أنه تلقى كثيرًا من التعليقات المرحبة من قبل "الكثير من المسيحيين".
وكانت بلدية مدينة نيس الفرنسية قد أصدرت الجمعة 19 أغسطس مرسومًا يمنع بموجبه ارتداء البوركيني على شواطئ البلدة لتنضم إلى مدن فرنسية أخرى حظرت ارتداء "البوركيني". وفرضت السلطات الفرنسية مؤخرًا غرامات مالية على 3 فتيات، لارتدائهن "البوركيني" في ولاية "كان" جنوبي فرنسا، في وقت كثفت فيه إجراءات التفتيش في شواطئ المنطقة بعد حظر لباس البحر الإسلامي هناك. وعقب حادثة المسبح في مارسيليا، قررت بلديتا "كان" و"فيلينيوف لوبيت" الواقعتان على السواحل الجنوبية للبلاد، وكذلك إحدى البلديات في جزيرة "كورسيكا" حظر ارتداء "المايوه"(البوركيني) على شواطئها. وبعد إثارة الجدل في فرنسا اعتبر وزير الداخلية الإيطالي، أنه من غير المناسب لا بل من الخطورة منع ال"بوركيني"، أي لباس المسلمات المتدينات الذي يغطي كامل الجسد والرأس على البحر.