أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، عن رغبة بلاده في "إطلاق شارة البدء" بتطوير العلاقات مع مصر، وخاصة على الصعيد الاقتصادي. جاء ذلك خلال اجتماع عقده يلدريم مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، في مدينة إسطنبول، في معرض ردّه على سؤال حول مستقبل العلاقات التركية المصرية. وأوضح يلدريم أن "مصر شهدت انقلابًا عسكريًا على غرار بلاده، إلا أنه نجح في مصر وتمكن من إسقاط الحكومة، بحسب وصفه. ودعا يلدريم إلى عدم إشراك الشعبين التركي والمصري في الخلافات السياسية. وشدّد يلدريم على: "أن شرعنة اعتراف تركيا بما جرى في 3 يوليو ، أمر غير وارد على الإطلاق، وفق ما صرّح به رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في وقت سابق بخصوص تمسك بلاده بموقفها ضد الانقلابيين"، بحسب وصفه. وقال يلدريم، إنه "رغم كل ما سبق، نرى أن هناك حاجة لتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر، كدولتين مطلتين على البحر الأبيض المتوسط، ولدينا وجهة نظر ثابتة في هذا الخصوص". ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن حكومته لا تتوقع تحسن العلاقات على أعلى المستويات خلال فترة قصيرة، لكنها ترى ضرورة "إطلاق شارة البدء" في هذا الخصوص. وأضاف يلدريم: "العديد من الدول اعترفت بشرعية النظام الحالي بمصر في وقت مبكر، وقد يكون نجاحهم في إسقاط الحكومة هو السبب وراء ذلك، ولكن نحن لم نعترف به حتى الوقت الراهن ومتمسكون بموقفنا". وتشهد العلاقات بين القاهرةوأنقرة توترًا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، عن الحكم يوم 3 يوليو 2013، بعد عام من توليه المنصب، وبلغ التوتر ذروته في 24 نوفمبر 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي "شخصًا غير مرغوب فيه"، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل. ومطلع الأسبوع الجاري، قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، إن مصر ترحب بأي "جهد حقيقي وجاد للتقارب مع تركيا على أساس القانون الدولي واحترام حسن الجوار والتعاون بين الجانبين".