لاتزال ردود الأفعال الدولية تتوالى حول القرارات التى اتخذتها الحكومة المصرية بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة أنقرة ومطالبتها السفير التركى بمغادرة البلاد، حيث نشرت "إذاعة فرنسا الدولية" تقريرا ذكرت فيه أن الأزمة بين مصر وتركيا التى ولدت مع عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي و«قمع أنصاره» تفاقمت اليوم السبت 23 نوفمبر وبلغت ذروتها حيث جاء ذلك بعد إستدعاء السفير التركي حسين عوني بوتسلي إلى وزارة الخارجية لإبلاغه بأنه "يعتبر شخصا غيرمرغوب فيه" استنكارا لتصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة مساء يوم 21 نوفمبر الجاري حول الشأن الداخلي المصري. وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه منذ مطلع يونيو قد بدأ التوتر فى التصاعد في العلاقات بين البلدين، وذلك بسبب دعم حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامى المحافظ فى تركيا لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وفى هذا السياق أشارت الإذاعة الفرنسية إلى رفع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، علامة النصر بأصابع يده ال4 في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية خلال الكلمة التى ألقاها "أردوغان" في مدينة "بورصة" غرب تركيا، ضمن مراسم بدء العمل بمجموعة مشاريع جديدة. بينما أوضحت صحيفة "سلات أفريك" المتخصصة فى الشأن الإفريقى أنه إذا كانت الإجراءات المتخذة ضد أنقرة هى الأكثر صرامة من قبل جمهورية مصر العربية فى هذا الصدد ، إلا أن هناك دول أخرى أيضا تحملت وطأة انتقاداتهم للسلطات المصرية الجديدة والتي يشرف عليها الجيش، مشيرة إلى قرار مصر استدعاء سفيرها لدى تونس للتشاور28 سبتمبر الماضى، وذلك على خلفية كلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي ومن وصفهم ب"السجناء السياسيين". وفى السياق ذاته، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى تراجع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوالقاهرة بعد ماوصفته الصحيفة ب «الإنقلاب العسكري» ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تجميد جزءا من مساعداتها العسكرية المقدمة إلى الجيش المصري والتي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار دولار حتى إحراز «تقدم ذي صدقية» نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا، بحسب وصف الصحيفة ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، قد أعلن في وقت سابق اليوم أن القاهرة قررت سحب سفيرها من أنقرة وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا. وأضاف الدبلوماسي المصري في تصريح صحفي اليوم السبت 23 نوفمبر أن السفير التركي في القاهرة يعتبر شخصا غير مرغوب فيه وعليه أن يغادر البلاد. وفي المقابل استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال المصري في أنقرة وأعلنت السفير المصري شخصا غير مرغوب فيه.