أصبح المترو وسيلة النقل التي يعتمد عليها الشعب المصري خاصة الطلاب والموظفين على الرغم من تكدس المحطات وتكرار حالات العطل، نظرًا لأنه الأرخص والأسرع ولكن منذ عامين أصبح شبح زيادة تذاكر المترو يطارد المواطنين بعد تلميحات وزير النقل ورئيس هيئة المترو بزيادة الأسعار أكثر من مرة. وعلى الرغم من تلميحات المسئولين بزيادة التذاكر إلا أن تصريحات اللواء إسماعيل النجدي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق فى عام 2014، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصر على عدم رفع تذاكر المترو مثلما وعد الشعب كانت بمثابة درع أمان للشعب من شبح زيادة أسعار المترو. وبعد مرور عام على رفض زيادة أسعار المترو، تغيرت لهجة الرئيس حيث ألمح خلال كلمته فى إحدى ندوات القوات المسلحة إلى زيادة أسعار تذاكر المترو، قائلا "إن خسائر هيئة المترو خلال العام المالى الماضى تجاوزت 150 مليون جنيه، مضيفًا أنه تم إنفاق 35 مليار على أعمال التوسيع فى المشروع بإنشاء خطوط جديدة، قائلاً: "ال35 مليار اللى اتعمل بيها المراحل الجديدة مابيجيش منها جنيه يسدد خدمة الفلوس دى". وجاء عتاب السيسى اليوم خلال افتتاحه مجمع "إيثديكو" للبتروكيماويات، للرافضين لزيادة تذاكر المترو، قائلا "لما نيجى نزود عليكم جنيه تزعلوا وتقولوا كده كتير ولما ندفع إحنا عادي"، لتثير التساؤل عما إذا كانت تلك التصريحات ضوء أخضر من الرئيس لزيادة تذاكر المترو؟ من جانبه نفى أحمد عبد الهادي، المتحدث الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق، زيادة أسعار تذاكر المترو حتى هذه اللحظة. وأكد عبد الهادي، فى اتصال هاتفى أجرته معه "المصريون"، عدم وجود أى تعليمات من الجهات المسئولة بزيادة الأسعار، مشيرًا إلى إنه فى حالة وصول تعليمات سيتم زيادة الأسعار بشكل فوري.