الخطوط الثلاثة توفر 5,5 مليار جنيه سنويًّا.. ووزير النقل: لا زيادة قبل تحسين الخدمة "الضغط على الغلبان غير مقبول".. جملة قالها أحمد عيطة، 30 سنة موظف بشركة استيراد وتصدير، عندما سألته "البديل" عن رأيه في رفع سعر تذكرة المترو، وأضاف أنها زيادة غير مبررة، فبعد ارتفاع أسعار الخدمات التي يصعب الاستغناء عنها من "كهرباء، مياه، غاز" هيزودوا إيه تانى؟ موجهًا رسالته للحكومة: اشتغلوا على رجال الأعمال شوية وسيبوا الغلابة في حالهم، مشيرًا إلى أن رفع سعر تذكرة المترو هجوم على حق 80% من الغلابة وعدم إعطائهم أبسط حقوقهم. وأضافت فريدة فوزي 24 سنة، تعمل فى الجمعية التعاونية للبترول، أنها لا توافق أوافق على زيادة سعر تذكرة المترو؛ لأن المترو يعتبر وسيلة مواصلات الغلابة، قائلة بتعجب: ليه يغلى؟! وأوضحت ناهد عبد الرحيم أن الزيادة طالت كل شيء أكل وشرب وبنزين.. إلخ، مضيفة: أنا ضد الزيادة، ومفيش مواطن هيوافق على كده؛ لأن كل حاجة زادت إلَّا المرتبات زي ما هيه. ووافقتها في الرأي أمل سيد، 40 سنة تعمل سكرتيرة بمدرسة، ويعتبر المترو وسيلتها الدائمة في المواصلات هي وطفلاها: قائلة: الواحد مش ملاحق على زيادة الأسعار، وأنا ضد الزيادة، وأضافت بانكسار: لم يكن لي رد فعل معارض، وغصب عني هوافق؛ لاني رغم اعتراضي لا أرضى بتخريب البلد، ولكني أوجه رسالة للمسئولين: حرام. واختلفت معهم في الرد طالبة سارة وحيد، من الركاب الدائمين للمترو، قائلة: مستعدة لدفع الزيادة، ولكن عندما أرى تحسنًا في خدمات المترو، وبدون تحسنات، أنا لا أوافق على الزيادة. وبدوره قال هاني ضاحي، وزير النقل، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة النقل، السبت: لا توجد أي زيادة في أسعار تذاكر المترو قبل تحسين الخدمة، مشيرًا إلى أن الزيادة مرتبطة بتحسين الخدمة، ولن يشعر بها المواطن ولن تفرض على الطلبة. وقال إسماعيل النجدي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، خلال حواره مع الإعلامي عمروعبد الحميد ببرنامج الحياة اليوم: التذكرة النهارده بجنيه، ودخل المترو لا يفي بمتطلبات الصيانة والتشغيل.. ما قيمة الجنيه الآن؟ وردت عليه"أم ياسين"، متأثرة بما يقول: هو بيستهون بالجنيه واحنا بنجيب بيه 20 رغيف عيش، يعني مش قليل بالنسبة للناس الغلابة، يعني هنجيب منين؟ مضيفة: أنا أعمل بائعة مناديل وابني مريض، ومع أننى لا أملك ثمن الدواء له، إلَّا أننى لم أخالف وبدفع تذكرة المترو يوميًّا، بس لو زودوها يبقى حرام عليهم، موجهة رسالتها للرئيس"عبد الفتاح السيسي": بص للغلابة، احنا محتاجين اللي يساعدنا مش اللي يعجزنا. وبعد كل الآراء أضاف "النجدي"، ل"البديل"، أنه كان يوجد تفكير في الزيادة ولكن لم يتم تنفيذها حتى الآن. وقال أحمد عبد الهادي، المستشار الإعلامي للمترو: إن الزيادة قرار سيادي وليس قرار الشركة، وحتى الآن لم يصدر لنا قرار بالزيادة. واعترض عاطف عبد الحميد، وزير النقل السابق، على قرار وقف الزيادة قائلًا: إنه عندما كان في الخدمة، كان دخل الهيئة العامة لمترو الأنفاق 540 مليون جنيه مقابل 750 مليون جنيه تكلفة التشغيل والصيانة، لافتًا إلى أن إيراد الهيئة لا يكفي قيمة الصيانة، والزيادة مطلوبة؛ لأن نسبة خسائر المترو هذا العام بلغت 180 مليون جنيه، نتيجة لارتفاع متطلبات صيانة المترو. وكشفت دراسة لوزارة النقل أن خطوط مترو الأنفاق الثلاثة بالقاهرة وفّرت للاقتصاد القومي نحو 5.5 مليار جنيه سنويًّا. وأضاف "النجدي"، في تصريحاته لصحيفة أخرى قائلًا: إن خطوط مترو الأنفاق الأمل الوحيد لإنقاذ القاهرة الكبرى من أن تتحول إلى جراج، وأوضح أنه رغم التكلفة المرتفعة لعملية الإنشاء إلَّا أن المكاسب الاقتصادية من وراء مترو الأنفاق أضعاف تكلفة الإنشاء، حيث إنه يوفر في الطاقة والوقت بما يفيد الاقتصاد المصري ويحافظ على البيئة.