وجهت تركيا تهديدا إلى حلف "الناتو" على إنها ستتخلى عن عضويتها فى حلف الناتو بسبب قلة الدعم الذي حصلت عليه من الغرب في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل على حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان . وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن تركيا تتجه لتقوية العلاقات مع روسيا في نفس الوقت الذي تتلقى فيه انتقادات الغرب على عمليات الاعتقال والتطهير السياسي في مؤسسات الدولة التركية بحق كل من يشتبه بتورطه في دعم محاولة الانقلاب. كما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قوله بإن «الاتحاد الأوروبي» تسيطر عليه المشاعر المعادية لتركيا والعداوة للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان». واتهم «الاتحاد الأوروبي» بأنه يرتكب أخطاء جسيمة في ردود أفعاله بعد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا وأن الغرب إذا خسر تركيا فلا يلوم إلا نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا هي ثاني أكبر دولة في حلف «الناتو» بعد الولاياتالمتحدة من حيث عدد القوات وتلعب دورا حيويا كحليف للغرب في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. جاء ذلك فيما قال «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، أمس الأربعاء إن عضوية تركيا في الحلف ليست محل نقاش، مشددا على الثقة المتبادلة بين الجانبين. وذكر بيان للحلف أن وسائل إعلام تناقلت أنباء لا صحة لها بشأن عضوية تركيا في الحلف، مؤكدا ثقة الحلف بالإسهامات التركية الدائمة، وأن بإمكان تركيا الاعتماد على تضامن ودعم الحلف. وأفاد البيان بأن الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرغ» أجرى اتصالات مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» ليلة المحاولة الانقلابية، أدان خلالها بشدة المحاولة، وجدد دعمه الكامل للمؤسسات الديمقراطية في تركيا. وأوضح البيان أن الأمين العام أعرب عن دعمه للحكومة التركية واحترامه لشجاعة شعبها، وقدم التعازي بالضحايا الذين سقطوا أثناء المحاولة الانقلابية. وقالت المتحدثة باسم «الناتو» إن أنقرة حليف ثمين يقدم مساهمات أساسية في الجهود المشتركة للحلف، مضيفة: «تحالفنا قائم في الدفاع المشترك ويقوم على مبادئ الديمقراطية والحرية الفردية وحقوق الإنسان وسيادة القانون». وجاء توضيح الحلف بعدما نشرت الصحافة التركية معلومات تحدثت عن ضلوع دول غربية في محاولة الانقلاب في منتصف يوليو الماضي بتركيا. و يذكر إن الحكومة التركية قد أخذت على حلفائها الغربيين أنهم وفروا لها دعما محدودا جدا في مواجهة الانقلاب الفاشل، ولم تنظر برضا إلى دعواتهم المتكررة لضبط النفس أثناء إجراءاتها التي أعقبت المحاولة، حتى أن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أعلن، أمس الأربعاء أن "الاتحاد الأوروبي" تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب شجع الانقلابيين.