حث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السلطات الأمريكية على التحرك بشكل سريع من أجل تسليم زعيم المعارضة التركي فتح الله جولن الى تركيا، إضافة إلى حظر كافة أنشطة المنظمة والتضامن مع تركيا حليفتها بحلف الشمال الأطلسي "ناتو". وجاء ذلك في مقالة لجاويش أوغلو لشبكة "الجزيرة انترناشيونال"، أكد فيها أن أي دعم لجولن لا يتوافق مع روح الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن المنظمة تمول أنشطتها الهادفة إلى تقسيم الدولة التركية من خلال مدارسها المنتشرة في الولاياتالمتحدة. وذكر جاويش أوغلو أن أنشطة غولن تعرض النظام الدستوي والازدهار في تركيا الحليفة بالناتو للخطر، لافتًا إلى أن الشعب التركي يتطلع أن تسلم الولاياتالمتحدةالأمريكية جولن لتركيا، معتبرًا أن موقف الولاياتالمتحدة ذا الأهمية البالغة، سيرسم شكل العلاقات بين البلدين الحليفين مستقبلًا. وشدد جاويش أوغلو أن إفادات المحبوسين والموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة تؤكد أن منفذ تلك المحاولة هي منظمة فتح الله جولن، مبينًا أن الأخير شجع أتباعه على مدار 30 عامًا من أجل التغلغل داخل القوات المسلحة التركية. وناشد "فتح الله جولن" المعارض التركي الإدارة الأمريكية بعدم تسليمه إلى تركيا، عقب قيام عناصر ينتمون لمنظمته بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا ليلة الخامس عشر من يوليو الجاري. وكتب جولن مقالًا باسمه في صحيفة نيويورك تايمز، قال فيها: "وقفنا أنا ورفاقي في حركة إلى جانب الغرب، في فترة تحتاج لها الديمقراطيات الغربية إلى مسلمين معتدلين" على حد تعبيره. وشكى جولن في مقاله تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان للدول الغربية، مشيرًا إلى ادعاءات منظمة العفو الدولية بخصوص تعرض الموقوفين على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة إلى سوء المعاملة، الأمر الذي نفاه وزير العدل التركي بكر بوزداغ، واتهم المنظمة بالدعاية لزعيمها "فتح الله جولن".