قوبل قرار الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بتفعيل التشويش داخل قاعة المجلس، اعتراضًا منه على استخدام عدد من النواب للهواتف المحمولة، خلال الجلسة العامة بترحيب في أوساط النواب. وقالت النائبة، سحر أحمد فكري، إنها تتفق تمامًا مع القرار، نظرًا لما تسببه المكالمات الهاتفية للنواب من إزعاج تحت القبة، مشيرة إلى أن وظيفة النواب في المقام الأول تشريعية وليست لتخليص مصالح المواطنين الشخصية. وأضافت فكري ل"المصريون"، أن "الوضع زاد عن حده بطريقة لا تليق بقاعة البرلمان"، متسائلة: "ماذا لو تحدث ما يقرب من 100 نائب من إجمالي عدد النواب الحاضرين للجلسة، في التليفونات المحمولة، فمن سيستمع للقرارات التي تناقشها الجلسة العامة؟، لذا فعلينا البحث بشكل جيد لإيقاف هذه الضوضاء والالتفاف حول بعضنا البعض لمناقشة القوانين الهامة". واقترحت عضو مجلس النواب، تفعيل نظام الرسائل حال تواصل النواب مع أبناء دائرتهم خلال وجودهم داخل البرلمان، نظرًا لكون الانقطاع الكامل عن المواطنين من شأنه فقدان الثقة بين النواب وناخبيهم. وطالبت فكري، رئيس البرلمان، ببحث تخصيص عدد من موظفي المجلس للرد على المواطنين بدلًا عن النواب وإعطائهم صلاحيات النواب في التحدث لدي أفراد الأمن والأطباء داخل المستشفيات لتسهيل مهام المواطنين حال انشغال الأعضاء في مناقشة القوانين الهامة. وأبدى النائب، سمير عبدالمحسن البطيخي، عضو مجلس النواب، عن حزب "الحركة المصرية الوطنية"، امتثاله لقرار رئيس البرلمان، الخاص بتفعيل التشويش داخل قاعة مجلس النواب، اعتراضًا منه على استخدام عدد من النواب للهواتف المحمولة. وقال: "للأسف لدينا بعض النواب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بطريقة كبيرة تجعلنا لانتمكن من الاستماع لما يدور في الجلسة"، مضيفًا: "الأمر زاد في الآونة الأخيرة ولذا فلابد من إيجاد حلول لهذه المشكلة المستعصية". وتابع البطيخي ل"المصريون"، أن "قرار رئيس مجلس النواب، به مميزات وسلبيات، أبرز هذه الإيجابيات أنه سيعود بآثار إيجابية على الجلسات لعدم انشغال النواب بغير ما يدور في تلك الجلسات من مناقشات للقوانين واللوائح". واستطرد: "أما أبرز هذه السلبيات فهي عزل النائب عن أهالي دائرته بشكل كامل، خاصة وأنه هناك أمورًا طارئة قد تحدث لدى بعض الناخبين تستلزم تدخل النواب مثل دخول المرضى للمستشفيات وما إلى ذلك من طلبات لايمكن التعامل معها بعد فوات الأوان". وكان رئيس مجلس النواب، طالب المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس، بتفعيل التشويش داخل قاعة مجلس النواب، اعتراضًا منه على استخدام عدد من النواب للهواتف المحمولة، خلال جلسة اليوم الثلاثاء. وقال عبدالعال موجهًا حديثه للنواب:" الوضع زاد عن حده بطريقة لا تليق بتلك القاعة، لا يجوز الحديث في التليفونات أثناء مناقشة الموضوعات والقوانين الهامة ولذا لابد من التشويش على الجلسات".