طالب جمعية المرصد المدني لحقوق الإنسان الحكومة المصرية بالرد على التقارير التي نشرتها منظمة العفو الدولية مؤخرا ، وكشفت فيها النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت ست طائرات لنقل معتقلين لاستجوابهم إلى بلدان أخرى من بينها مصر، باعتبار أن أجهزة الأمن في هذه الدول تستخدم أساليب عنيفة في عمليات الاستجواب . وكانت منظمة العفو قد كشفت أن هذه الطائرات قامت بنحو 800 رحلة جوية إلى المجال الجوي الأوروبي ومنه ، وأنها نقلت معتقلين إلى مصر والأردن ، ذلك فيما أصدر قاض إيطالي أمراً بالقبض على الضالعين في عملية ترحيل أحد الأشخاص قسراً من إيطاليا إلى مصر في عام 2003. وذكرت المنظمة أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت الطائرة " جولف ستريم " للقيام بأكثر من 50 رحلة إلى مركز الاعتقال التابع للولايات المتحدة في خليج جوانتنامو، كما استخدمتها لنقل أحمد عجيزة ومحمد الزاري من السويد إلى مصر ، فيما قامت طائرة أخرى بنقل أبو عمر إلى مصر من ألمانيا بعد اختطافه في إيطاليا. وطالب المرصد المدني ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، الحكومة المصرية بالتعقيب على ما نشرته منظمة العفو الدولية من معلومات بشأن تعذيب معتقلي جوانتانامو في الأراضي المصرية ، ووضع حد لاستقبال و تعذيب معتقلي جوانتانامو . ودعت المنظمة إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة تتولى التحقيق في أفعال جميع الأجهزة المصرية ذات الصلة فيما يتعلق بجميع جوانب السياسات والممارسات التي قدمت من خلالها مصر للولايات المتحدة مساعدات في مجال الاعتقال والاستجواب في أي مكان في العالم ومقاضاة كل شخص يتوفر ضده دليل على أنه ارتكب أفعال تعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، أو أصدر أوامر أو خوَّل آخرين بارتكابها أو تغاضى عنها.