شكا أكثر من 1800 من عمال المقاولة في شركة بترول خليج السويس " جابكو" بمنطقة رأس شقير ، من تعرضهم للتفرقة العنصرية على يد إدارة الشركة ، حيث إنهم محرومون من كافة الامتيازات والحقوق التي يحصل عليها زملاؤهم من العمال الأساسيين في الشركة . وأشار العمال ، في رسالة وصلت إلى "المصريون " ، إلى واقعة مصرع أحد زملائهم خلال حادث تصادم وقع بمنطقة رأس غارب حيث كان في طريقة إلى حقول راس شقير حيث يعمل في سكرتارية قطاع التربينات منذ أكثر من عشر سنوات ، وهو مدرج ضمن "عمالة مقاولين محلين " . وأوضحت الرسالة إلى أن العامل الذي لقي حفته كان يعمل بهذه الشركة ضمن ما يطلقون علية عمالة توريد (عمال التراحيل) ، وذلك حتى تضيع الحقوق بين المقاول والشركة ويضيع العامل وأسرته حتى تكون موت وخراب ديار . وتساءل زملاء القتيل " كيف يعيش أبناء هذا الزميل وأسرته ، وقد رحل وترك أم رق عظمها وانحنى ظهرها وضعف بصرها وزوجه لا تملك إلا البكاء والحزن على مصيرها المجهول وتريد أن تطعم ولدها الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات كما تطعم الطير أفراخها ولم يلتئم جراحها ولم يجف دمعها بمعاش 80 جنيه شهريا . وأشارت الرسالة إلى أن زملاء القتيل طلبوا من المسئولين بشركة بترول خليج السويس خروج سيارة من منطقة راس شقير إلى مدينة راس غارب لنقل بعض زملاء المغفور له لتشيع جنازته ولكن تم رفض هذا الطلب من إدارة شركة بترول خليج السويس لأننا عمالة مقاول المغضوب عليهم ، وحين طلبوا من مسئولي المقاول يتم توفير وسيلة نقل تنقل زملاء الزميل لكي يشاركوا في تشييع الجنازة اشترط هؤلاء المسئولون أن يقوم العمال بدفع نفقات العودة على حسابهم الشخصي . وأشار العمال إلى مثال آخر ، وهو زميلهم صبري مبروك أبو بكر ، الذي يعاني من مرض مهني ، وقد خدم في القطاع لأكثر من20 عاما ، وهو ينام طريح الفراش ويعول أم وزوجه وأربع أولاد وانقطع بذلك العائد الشهري وليس لهم دخل ثابت يكفهم عن المسألة . ولفتت الرسالة إلى حجم التفرقة في المعاملة في حالة وفاة أو مرض احد الزملاء من عمال المقاولة ومدى ما يشعرون به من مهانة وتفرقة عنصرية ، أما في حالة تعرض أحد العمال الأساسيين في الشركة لحادث ، فإن الأمر يكون مختلفا ، فأولا يتم صرف شيك للجنازة بقيمة 16 الف جنيه ومعاش حدث ولا حرج ، ولو مرض يعالج في أفخم مستشفيات مصر ويعالج في الخارج إذا لزم الأمر ، أما نحن عماله المقاول لم نجن سوى أننا خاضعون القانون جائر لا يعرف الرحمة ولا المساواة سلب حقوقنا وضيع أسرنا مع أننا وحدنا القائمون على العمل . وطالب العمال المسئولين بوزارة البترول التحقيق في معاناتهم وإنصاف هذه الطبقة الكادحة ورفع الظلم عن عماله المقاول بالشركة ، حتى لا تضيع حقوق 1800عامل وأسرهم .