أعلنت وزارة الدفاع التركي، عن تعيين الفريق إسماعيل متين كمال، قائدًا للجيش الثاني بعد إلقاء القبض على الفريق أول آدم حدوتي، والذي كان يشغل نفس المنصب قبل إلقاء القبض عليه؛ على خلفية اتهامه بالضلوع في المحاولة الانقلابية, وعمل الفريق متين في منصب قائد الفيلق العام بقوات الدرك التركي, ويقع مقر الجيش الثاني في مدينة ملاطية وسط تركيا. وبحسب بيان نشرته الجريدة الرسمية التركية يقضي بفصل الفريق أول آدم حدوتي، وتعيين الفريق إسماعيل تمال، وشمل القرار فصل العديد من الضباط في القوات المسلحة من مختلف الأفرع في القوات المسلحة؛ بهدف تطهيرها من العناصر الانقلابية والعناصر التابعة لمنظمة الكيان الموازي, وشمل القرار فصل 87 جنرالًا و726 ضابطًا و256 ضابط صف من القوات البرية, وفصل 91 ضابطًا و63 ضابط صف من القوات البحرية, و30 جنرالًا و314 ضابطًا و117 ضابط صف بالقوات الجوية, ومن بين المفصولين قائد القوات الجوية السابق "أكين أوزتورك"، وقائد الجيش الثاني الفريق آدم حدوتي، وقائد إدارة التدريب والتعبئة المعنوية، الفريق متين إيديل، ورئيس الشئون الإدارية في رئاسة الأركان، الفريق إلهان تالو، وآخرون. وينص المرسوم على تجريد العسكريين المفصولين من وظائفهم ورتبهم، ولن تقبل عودتهم إلى القوات المسلحة التركية، أو توظيفهم في الدوائر العامة، أو توكيلهم بمهام بشكل مباشر أو غير مباشر فيها. ونص المرسوم أيضًا على إلحاق القيادة العامة لقوات الدرك وقيادة خفر السواحل إلى وزارة الداخلية، وسيتم تطبيق هذه الإجراءات مع قرارات مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، الذي سيعقد اليوم الخميس. وفي نفس السياق، قررت الحكومة، بموجب ذات المرسوم، إغلاق 3 وكالات أنباء، و16 قناة تلفزيونية، و23 محطة إذاعية، و45 صحيفة، و15 مجلة، و29 دار نشر؛ لتوفر دلائل على صلتها بمنظمة "فتح الله جولن" والتي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية. يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية فاشلة يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، قام بها عدد من الضباط من مختلف الرتب العسكرية، ولكن المحاولة باءت بالفشل عقب تصدي الشعب التركي للانقلابيين وصموده واعتصامه في الميادين إلى الآن.